توضيحية (pixabay)
يعيش نحو رُبع المواطنين في إسرائيل، 1.942 مليون نسمة، في ظل انعدام أمن غذائي، و947 ألفا منهم يعانون من انعدام أمن غذائي شديد. جاء ذلك في تقرير لمنظمة "لاتيت" التي تنشط من أجل تقليص الفقر، ونقلت معطياته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء.
وأضاف التقرير أن 633 ألف عائلة، أي خُمس العائلات تعيش في ظل انعدام أمن غذائي، بينها 292 ألفا في انعدام أمن غذائي شديد، و341 الفا في انعدام أمن غذائي طفيف.
كذلك أفاد التقرير بأن ثُلث القاصرين، أي 774 ألف قاصر، يعانون من انعدام أمن غذائي، بينهم 402 في وضع خطير و372 في وضع طفيف.
وساهمت جائحة فيروس كورونا، المستمرة منذ سنة ونصف السنة، في تفاقم انعدام الأمن الغذائي لدى عدد كبير من العائلات، التي تضررت اقتصاديا واجتماعيا ولم تعد قادرة على تأمين حاجتها الأساسية من الطعام.
ولفتت الصحيفة إلى أن حكومات بنيامين نتنياهو السابقة أهملت جانب الأمن الغذائي في ميزانياتها، وفيما رصدت الحكومة الحالية مبلغ 100 مليون شيكل لقضية الأمن الغذائي، إلا أن هذا المبلغ لا يستجب لاحتياجات العائلات، ويعتبر "نقطة في بحر".
وكانت معطيات نشرتها مؤسسة التأمين الوطني، في العام 2016، قد أظهرت أن 1.539 مليون شخص يعانون من انعدام أمن غذائي، بينهم 832 ألفا عانوا من وضع خطير في هذه الناحية، و761 ألفا من وضع طفيف.
وفي العام 2016، كانت 513 ألف عائلة تعاني من انعدام أمن غذائي، بينها 252 الف عائلة في وضع خطير، و261 ألف عائلة في وضع طفيف. وفيما يتعلق بالقاصرين، فقد عانى في تلك السنة 632 ألفا من انعدام أمن غذائي، بينهم 352 الفا في وضع خطير و286 في وضع طفيف.
وكان تقرير صادر عن مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست مؤخرا، قد أشار إلى إخفاقات حكومة نتنياهو، في السنتين الأخيرتين على الأقل، بكل ما يتعلق بضائقة الجوع. ولفت هذا التقرير إلى أنه بسبب شلل المجلس للأمن الغذائي في هاتين السنتين، صدرت تقديرات خاطئة، عام 2020، وبموجبها أن 200 الف عائلة فقط تعاني من انعدام أمن غذائي، أي اقل بكثير من العدد الحقيقي لهذه العائلات، وبذلك بقيت عائلات كثيرة من دون مساعدات حكومية.
وينفي تقرير "لاتيت" التوقعات المتفائلة حول عودة المرافق الاقتصادية إلى عمل اعتيادي، وشدد على أن تأثير أزمة كورونا ما زالت ملموسة في عائلات كثيرة. وحذر التقرير من أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن يدفع عائلات كثيرة إلى التنازل عن احتياجات ضرورية لحياة كريمة.
وقال مدير عام منظمة "لاتيت"، عيران فاينتروب، إن "تفشي كورونا والأزمة الاقتصادية تسببا بزيادة شدة الفقر وانعدام الأمن الغذائي بين العائلات التي كانت فقيرة قبل الجائحة، وتدهورت إلى ضائقة عائلات في الطبقة الوسطى – المتدنية. وما زال مستوى انعدام الأمن الغذائي مرتفعا جدا قياسا بالوضع قبل الوباء، وحتى أن نسب انعدام الأمن الغذائي الخطير تفاقمت".
وشدد فاينتروب على أن المبلغ المطلوب من أجل حل هذه الضائقة هو عشرة أضعاف المبلغ الذي رصدته الحكومة الحالية، أي مليار شيكل بدلا من 100 مليون شيكل. وقال إن "200 جمعية خيرية تدعم يوميا 80 ألف عائلة تعاني من انعدام أمن غذائي، وهذه الجمعيات تنتظر تمويلا حكوميا من أجل الاستجابة للاحتياجات الكبيرة".
اضف تعقيب