النقب: اجتماع في بئر السبع لبحث مرحلة ما بعد سعيد الخرومي والبدء بخطة نضالية
عقد المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها اجتماعا مفتوحا لمناقشة القضايا الراهنة بعد رحيل النائب سعيد الخرومي، في مدينة بئر السبع، بمشاركة عدد من الناشطين ورؤساء اللجان ال محلية في القرى مسلوبة الاعتراف، تم بحث خطة العمل وطرح اقتراحات بكل ما يتعلق بمستقبل القرى العربية في الجنوب، التي تعاني من هجمة سلطوية شرسة في محاولة للزج بالمواطنين البدو في كونتونات لسلبهم ما تبقى من أراضيهم.
وأثناء الاجتماع الذي عرفه سليمان الهواشلة من مؤسسة شتيل، تناول المحامي مروان أبو فريح، القضايا العالقة في النقب ، والمخاطر التي تحيق بعدد من القرى مسلوبة الاعتراف، والتي تخطط السلطات الإسرائيلية إلى ترحيل أهلها.
عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، قال: "هذا الاجتماع جاء لما بعد رحيل سعيد رحمة الله عليه، لكي ندرس الواقع في منطقة النقب، ونسمع الآراء المتشعبة ونحاول أن نجمع بين هذه الآراء لكي نمضي قدما في نضالنا وفي تحقيق حقوقنا المسلوبة من قبل الدولة، حيث تمّ طرح اقتراحات وهناك بداية خطة عمل في هذا الموضوع".
وواصلت السلطات الإسرائيلية، في الآونة الأخيرة، التضييق على المواطنين العرب في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة بشكل شبه يومي تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل، واستمرار حملة التحريض عبر وسائل الإعلام العبرية ضد البدو بصورة خاصة.
حسين الرفايعة، رئيس اللجنة المحلية لقرية بئر الحمام، أشار إلى أنّ "هذا الاجتماع جاء بعد وفاة النائب سعيد الخرومي الذي كان يحمل كل هموم النقب، وعلى إثر الفراغ الموجود، وتكليف المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها بمهمة الذود عن أهل القرى، في هذه المرحلة المفصلية".
الناشط الاجتماعي عز الدين أبو عصا دعا اللجان المحلية إلى "التكاتف مع المجلس الإقليمي من أجل مواجهة مخططات السلطة، من حرث ومصادرة الأراضي وهدم المساكن".
وكان التقرير الأخير الصادر عن مراقب الدولة أكد على التمييز العنصري الصارخ الذي تمارسه إسرائيل بحق المواطنين العرب في النقب، وبشكل خاص بحق القرى مسلوبة الاعتراف، حيث أشار التقرير إلى إهمال السلطات للبنية التحتية وفي تسجيل السكان وعدم وجود نظام تحذير من سقوط صواريخ، وحذر من استمرار اتساع الفجوات بين البلدات العربية البدوية في النقب وبين باقي البلدات في جنوبي البلاد.
اضف تعقيب