الحمدلله - الصح خير .. ام الفحم: عقد راية الصلح بين عائلة كيوان وبين عائلتي أبو حسن وأبو شندي
استمرارًا لنشاطاتها الخيرية، تكلّلت المساعي الحميدة التي بذلتها لجنة الصُّلح والإصلاح الفحماوية، في الأشهر الأخيرة، بالنجاح متوّجة إياها بعقد راية الصُلح بين عائلة الشيخ حسين كيوان من ناحية وبين عائلتي أبو حسن وأبو شندي، من ناحية اخرى.
وجرت مراسم الصلح يوم أمس السبت في قاعة منتجع "الواحة" في ام الفحم، بحضور لفيف من الشّخصيات الفحماوية وممثلي العائلات الثلاث.
وعلم انه بعد مداولات عدّة ومشاوراتٍ مُتكررة عقدتها لجنة الصلح والاصلاح الفحماوية مع أطراف النّزاع، توصّلت إلى ضرورة تحكيم الشّرع والعُرف الفَحماوي الأصيل في فكّ الخلاف.
وفي حديث مع مُنسّق نشاطاتِ اللّجنة عامةً، قال: امتِثالًا لقوله تعالى "إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ"، فإننا في لجنة الصّلح والاصلاح الفحماوية، إذ نحرص على اللُّحمة الفحماوية والودّ العائلي بين كُل عائلات مدينة أم الفحم ونرى أن ذلك واجبٌ وشرفٌ لنا نتشرف به أمام الله وأمام خلق الله، فقد وفّقنا وبحمد من الله عزّ وجلّ في إتمام مجلس الإصلاح بين الأطراف أعلاه وسط أجواء من التسامح والعفو والتآخي.
هذا وعلم ان مراسم الإصلاح تخللها كلمات طيبة من ممثلي الأطراف، ورئيس لجنة الصُّلح والاصلاح الفحماوية، واحد أبرز أعضائها الفعّالين، كما وصرَّحت جاهة الصلح أنه بعد التزام الطرف الثاني بكامل الحقوق للطرف الأول وبعد إتمام الصلح بين الطرفين يكون الخلاف قد انتهى، وبذلك تطوى صفحة الماضي، وتُفتح صفحة جديدة بالعفو والصفح والتسامح والسلام.
فيما أعرب الحضور وأهالي المدينة والمنطقة عن جزيل شكرهم وبالغ تقديرهم لعائلة الشيخ حسين وآل كيوان محاميد على مأثرتهم الكريمة بتبرعهم السخيّ بكافة المبلغ الذي تسلّمه من الطرف الثاني، وقدره 90 ألف دولار، لمؤسسات خيرية وتربوية.
كذلك عبّر الأهالي عن وافر شكرهم وامتنانهم لرئيس وأعضاء اللجنة، الذين سهروا وبادروا بالعمل واعطوا من أوقاتهم لهذه الخطوة المباركة، بعقد راية الصّلح بين العائلات المذكورة.
وفي هذا السياق، وردًا على سُؤالنا له حول إمكانيّة انضمام أعضاء جُدد للجنة الصلح والإصلاح الفحماوية، أجاب منسّق نشاطات اللّجنة قائلًا إنّ "اللجنة تُؤكد لجميع الأطراف، ولمن يرغب بالانضمام لهذه اللجنة، أنّه مُرحّب به، بل إننا ندعو أهالي أم الفحم جميعًا والمنطقة وكُلّ من يرى في نفسه أهليّة الإصلاح، أن ينضمّ إلينا وذلك عبر التواصل مع المنسق العام للجنة".
كما وتقدمت العائلات المشاركة ولجنة الصلح والإصلاح الفحماوية بالشكر الجزيل لإدارة منتجع الواحة، ولمديرها السيد محمود خضر أبو علوه "أبو إياد"، على احتضانهم لهذا اللقاء الخيري المبارك لإصلاح ذات البين.
اضف تعقيب