الفحماوي حسن محاميد: إعتداء الشرطة حرمني من التعليم وتسبب لي بكسور بانحاء جسمي
مازال الشاب والطالب الجامعي من مدينة ام الفحم حسن محاميد يعاني جسديًا ونفسيًا بسبب اعتداء الشرطة عليه، خلال الوقفة التضامنية مع الأسيرهشام أبو هواشالذي كان مضربا عن الطعام بسبب الاعتقال الإداري، والتي أقيمت مدخل مدينة ام الفحم بداية الشهر الجاري.
وقد تم اعتقال الطالب الجامعي محاميد عند مدخل المدينة والاعتداء عليه بشكل وحشي من قبل عناصر الشرطة والوحدات الخاصة.
وفي هذا الصدد، تحدث مراسل كل العرب مع الطالب الجامعي حسن محاميد الذي قال:" كنا نقف وقفة تضامنية سلمية مع الأسير هشام أبو هواش الذي كان مضربًا عن الطعام بسبب الاعتقال الإداري التي فرضته عليه المؤسسة الاسرائيلية، حيث أن العدد كان صغير، وكنا نود أن نقف ونعبر عن تضامننا مع الاسير لمدة قصيرة جدًا، بعد مدة قصيرة تفاجأنا بقمع الوقفة بطريقة عنيفة من قبل القوات الاسرائيلية، التي لا تريدنا ان نتضامن مع الأسير".
وأضاف محاميد:" بعد قمعنا مدخل المدينة توجهنا إلى داخل المدينة على الدوار الأول، وهناك تم الاعتداء علي شخصيًا بطريقة وحشية، دون ارتكاب اي شيء يخالف القانون، حيث انه يوجد صور ومقاطع مصورة تثبت ذلك، بعد اعتقالي، تم اقتيادي إلى مركز الشرطة، وهناك بدأت الشتائم علي شخصيا وعلى عائلتي وعلى فلسطين والمسجد الأقصى والمتظاهرين.
وتطرق محاميد:" تم تهديدي بالسجن لمدة عشر سنوات، وانني سأخسر تعليمي، واستمرت المضايقات طيلة فترة اعتقالي، وعندما تم تحويلي الى المستشفى لتلقي العلاجات الطبية، تم تقديم العلاجات وانا مقيد، حيث تواجد داخل غرفة العلاجات عنصران من الشرطة، وطوال الوقت كانت ضغوطات نفسية.
وعن أسباب عودة محاميد للمستشفى بعد تحرره:" بعد تحرري عدت إلى المستشفى بسبب الالام التي كنت أعاني منها، اتضح لاحقًا انه يوجد عدة كسور في الصدر، وفي الوجه وفوق العين، ووجود صعوبة في التنفس والنظر الذي مازال قائمًا حتى اليوم بسبب الاعتداء القاسي من العناصر، اذ انني اواجه صعوبات بالنوم والجلوس بسبب الكسور المختلفة، ومازلت أعاني بالنظر حيث انني من الصعب ان انظر في الأماكن التي يوجد بها نسبة أشعة عالية".
وعن تواصل عائلة الاسير أبو هواش والتضامن الشعبي مع محاميد، قال إن التضامن اثلج صدري بحيث أنه كان من كافة البلاد، حيث ان التضامن مهم لان كل شخص منا معرض ومهدد ان يكون مكان هؤلاء الاسرى، وفي نهاية المطاف نحن شعب واحد حيث تم تفرقتنا عن طريق هذه الحدود، ونحن شعب واحد وواجب علينا ان نتكاتف".
وشدد محاميد ان التكاتف مع الاسرى والمعتقلين اداريًا مهم جدًا، لان الاعتقال الاداري هو ظلم كبير، ومهم التنظيم والتكاتف بحكمة وتنظيم، معروف أن الاحتلال يمارس القمع ومستمر بذلك، والأهم ان نكمل في التكاتف والوقوف الى جانب المستضعفين".
بخصوص ضرر الدراسة الأكاديمية، قال إن الدراسة الجامعية متوقفة منذ اكثر من اسبوعين يوم بسبب الأوجاع التي سببّها الاعتداء علي، إذ انني لا استطيع ان اسير بسبب الكسور، وايضا بالتعليم عن بعد اواجه صعوبات لانني لا استطيع الجلوس لمدة طويلة، وايضا بسبب الأشعة من الحاسوب التي تؤثر على عيني، وأضف إلى ذلك اهمية شهر واحد الذي يكون فيه اختبارات نهائية في الكليات، وخسرت ذلك دون أسباب مقنعة، والسبب هو تضامنا مع الاسرى".
وعن التأثير على العائلة، أوضح هناك تأثير كبير على عائلتي وخاصة انني وحيد عائلتي، بالاضافة الى ذلك والدتي تعاني من الجوانب الصحية، ومن الصعب ان تقدم لي الرعاية اللازمة، بالاضافة الى ذلك تعرض ابنها الوحيد أثر على حالتها الصحية والنفسية، وحتى اليوم أنا منزعج بسبب الحالة النفسية التي تعيشها والدتي وكل ذلك بسبب اعتداء الشرطة الغير مبرر والظالم".
اضف تعقيب