في خطوةٍ جريئةٍ وعملٍ على مدارِ نحوِ سنتين، أطلقت بلدية ام الفحم مخططّها الاستراتيجي طويل المدى، والذي يهدف لتخفيف وتقليص وتقليل أعمال العنف والجريمة في المدينة، وذلك خلال مؤتمر هام شارك به وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، نائب وزير الأمن الداخلي يوأف سجلوفيتش وعدد من أعضاء الكنيست الذين لهم علاقة مباشرة بلجان مكافحة العنف وأعضاء من المجلس البلدي وممثلون عن شركة "انكلوجن" للاستشارة والتخطيط التي قامت بتحضير المخطط، وصندوق مبادرات الداعم الأساس للمخطط ماليًا وسيكوي أفق المشارك والمرافق وغيرهم، فيما قامت على إدارة فقرات المؤتمر وداد زيد الكيلاني – مديرة مشاريع في بلدية ام الفحم.
وفي كلمته الافتتاحية رحّب رئيس بلدية ام الفحم بالضيوف الكرام، مؤكدًا: "أن بلدية ام الفحم تصنع تاريخًا بهذا المشروع وهذا التوجه غير المسبوق، واخذ زمام الأمور والمبادرة لأيدينا، وأن الطريق سيكون طويلًا لنصل إلى برّ الأمان، لكننا بدأنا ورافقتنا وشاركتنا أطراف كثيرة في هذا المشوار وهذا العمل، نشكرهم جميعًا، ونتمنى أن تخرج البشرى بالخير والأمل والتفاؤل من هنا، من أم الفحم، الآن دور الحكومة والمسؤولين لدعمنا ماديًا وماليًا لتنفيذ هذه الخطة وإخراجها من الحبر على الورق إلى واقع يسوده الأمن والأمان".
فيما عرضت "شيرلي راكاح" مديرة المشروع من شركة "انكلوجن" المخطط عبر شرائح عرض محوسبة تبين المخطط كاملًا، من المقدمة حول الوضع القائم، مراحل التحضير والدراسة والتخطيط، أهداف المخطط، مشاكل عينيّة، أسباب وجذور العنف، حلول مقترحة، ميادين وحقول العمل لتحقيق الرؤيا، بناء السياسة العامة للمخطط، بلورة استراتيجية عمل واضحة، توصيات ومقترحات عمليّة لإنجاح المخطط، دور السلطة المركزية والسلطة المحلية والمواطن، دور أجهزة الرقابة والقانون والشرطة، أهمية بناء الثقة بين المواطن والمؤسسة البلدية، تحصيل الميزانيات المطلوبة وأهمية الجانب المالي في الموضوع، دور العمل الجماهيري والتداخل والتشبيك بين البلدية والمواطن، وغيرها من المواضيع الهامة.
اضف تعقيب