طالبت كييف الأحد، موسكو بسحب قواتها من الحدود ومواصلة الحوار، فيما أكدت الخارجية الأميركية أنها ستضغط على روسيا في الأمم المتحدة بسبب أزمة أوكرانيا.وتعهد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة بأن مجلس الأمن سيضغط بشدة على روسيا في جلسة غد الاثنين لمناقشة حشد موسكو للقوات بالقرب من أوكرانيا والمخاوف المتزايدة من التخطيط لغزو.
من جهتها، قالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة ABC الأحد: "أصواتنا موحدة في دعوة الروس لتوضيح موقفهم".وأضافت "نحن نذهب إلى المحادثات مستعدين للاستماع إليهم، لكن ذلك لن يصرف انتباهنا عن دعايتهم."
وكانت روسيا أعلنت اليوم أنها تريد علاقات قائمة على "المساواة" مع الولايات المتحدة متهمة الغربيين بالتسبب بالتوتر بشأن أوكرانيا، فيما دعت لندن بدورها إلى تعزيز حلف شمال الأطلسي واستهداف الكرملين بعقوبات.
فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للتلفزيون الروسي "نرغب في علاقات جيّدة قائمة على المساواة والاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، كما هي الحال مع كل بلد آخر في العالم".وأضاف لافروف أن موسكو لا تريد أن تكون في وضع "يتعرّض فيه أمننا للتهديد يوميا" كما سيكون الوضع في حال ضم أوكرانيا إلى حلف الأطلسي.
كما، أوضح أن موسكو ستواصل بالتالي السعي إلى "ضمانات قانونية ملزمة" تأخذ في الاعتبار "المصالح المشروعة" لروسيا، وسترسل إلى دول حلف الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "طلبا رسميا يحضها على توضيح كيفية تطبيق التزامها بعدم تعزيز أمنها على حساب أمن الآخرين".
يشار إلى أن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة تصاعد بعدما اتّهمت حكومات غربية موسكو بحشد مئة ألف جندي عند الحدود مع أوكرانيا.
وأثار حشد القوات الروسية مخاوف من أن تكون روسيا تخطط لغزو جارتها، ما أقلق حلف شمال الأطلسي (ناتو) والدول الأعضاء فيه، ودفعه إلى البحث في تعزيز وجوده في المنطقة.وروسيا متهمة منذ نهاية 2021 بأنها حشدت ما يصل إلى مئة ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شن هجوم. لكن موسكو تنفي أي مخطط من هذا النوع مطالبة في الوقت نفسه بضمانات خطية لأمنها بينها رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي ووقف توسعه شرقا.ورفضت الولايات المتحدة هذا الأسبوع الطلب في رد خطي إلى موسكو. وقال الكرملين إنه يفكر في رده.
اضف تعقيب