ثلاثة أشقاء من كفر قاسم فروا من الحرب بأوكرانيا: رأينا الموت بأم أعيننا ونجهل مصيرنا التعليمي
ثلاثة اشقاء جامعيين من عائلة بن بري في كفر قاسم، محمد والشابة سهران وشقيقهما حسين، لا يعرفون كيف سيكون مصيرهم هم وغيرهم من الطلبة، بعد ان غادروا اوكرانيا بسبب الحرب هناك، وهم ينتظرون اجابة واضحة كيف ستنتهي هذه المعاناة، فمحمد وسهران يدرسان الطب سنة سادسة، وحسين تبقى له ثلاثة شهور للتخرج في موضوع هندسة المعدات طبية.
محمد بن بري قال: "قرار العودة الى البلاد كان اجباري، والمسألة كانت حياة أو موت، فبعد القصف بيومين تركنا المكان، وسافرنا في الباصات مع الأخرين لمدة تصل 27 ساعة الى ان وصلنا الحدود في اليوم الثاني وباليوم الثالث استطعنا قطع الحدود. في البداية كانت الطريق سالكة، وفي ساعات الليل بدانا نشعر بالخوف بسبب ان القصف كان يبدأ في ساعات الليل، وفي الطريق تعطل الباص، وشقيقي حسين هو من ساعد على تصليح الخلل، وقد اكملنا مشوارنا، وكانت مخاوفنا لحظة السفر، وبعد ان قطعنا الحدود زال الخوف ومعه الخطر".
وواصل حديثه: "لا اعرف مصيرمستقبلنا التعليمي ولكنني امل ان يتم قبولنا في جامعات البلاد بدون اي تعجيزات، ولا بد ان نوجه شكرنا الكبير للدكتور بلال عباس على دعمه لنا".
أما شقيقته سهران فقالت: "خرجت من اوكرانيا قبل بداية الحرب، اذ كانت الأوضاع طبيعية جدا هناك، لكن بما ان الحديث عن الحرب كان قائما فقد قررت العودة الى بلدي، وعلى اثر ذلك تم فصلي عن التعليم، ولا اعرف ما هو مصيري ومصير شقيقي. صحيح انه كان الحديث عن امكانية قبولنا في جامعة بن غريون، لكننا لا نعرف ما هي شروط القبول بعد. لذلك نحن امام بلبلة كبيرة، وخاصة اننا لا نملك اي اوراق ثبوتية تؤكد باننا درسنا في اوكرانيا، والجامعة في البلاد بحاجة الى مستندات مختومة، وهذا يحصل فقط اذا عدت الى اوكرانيا او من خلال مندوب".
اضف تعقيب