“لم تعد بعدك زينه ولا اضواء” بهذه الكلمات عبرت والدة الشهيد محمد كيوان عن حزنها وشوقها لنجلها الذي حرمته منها رصاصات الشرطة الإسرائيلية في شهر مايو الماضي.
وقالت ليلى والدة الشهيد كيوان: “رائحة رمضان تزداد يومًا بعد يوم معلنة اقترابه وتزداد نبضات قلبي وآهاتي بأعماقي أنا التي انتظر رمضان بلهفة وشوق وبات هذا الشوق يقتلني”.
وتابعت في منشور لها عبر صفحتها على منصة فيس بوك، “يا من كنت تترقب رمضان وتفرح لقدومه وتسعد بليالي رمضان وصيام رمضان ودفء رمضان سيأتي من دونك خاليًا من ضحكتك وحضورك سيأتي ولن تسألني متى سأزين البيت بأضواء رمضان لم تعد بعدك زينه ولا اضواء حبيبي”.
وأردفت داعيةً له، “اللهم اجعل قبر محمد ابني منارًا مستضاء لا يشكو فيه ظلمة ولا ضيق.. سيأتي رمضان ولن تسألني عن تحضيراتي لأكلات رمضان فليشهد الله بأن النفس لم تعد ترغب وتهوى شيء اللهم اطعم محمد ابني من ثمار الجنه واسقه من أنهارها”.
وأضافت، “الجميع يدعون الله باقتراب رمضان بصومه لا فاقدين ولا مفقودين وأنا الفاقده لقطعه من قلبي وروحي تنام تحت الثرى اللهم طيّب ثراه واكرم مثواه واجعل الجنه مستقره ومأواه.. اقترب شهر الغفران ولم يعد بيننا وبينك إلا الدعاء فدعواتنا لك لا تنقطع يا من تسكن الروح والفؤاد.. دمت بنعيم الله يا محمد.. حتى نلتقي استودعتك الله حتى أعانقك في نعيم لا يفنى.. دمت في حنايا صدري وبين أضلعي يا شهيدنا الغالي الطيب الحنون اللهم اجعل رمضان لمحمد ابني أجمل في الجنه”.
وبتاريخ 19/5/2021 استشهد الشاب محمد محمود كيوان 17 عامًا من مدينة أم الفحم بعد أن أطلقت عليه قوة من اليسام النار عند مفرق “ميعامي” وهو عائدٌ إلى منزله، وأصابته بطلقتين في أسفل رأسه من الخلف استدعت مكوثه بالعناية المركزة أسبوع كامل.
وشارك أكثر من 50 ألف شخص بتشييع جثمان الشهيد كيوان، حيث رفع أهالي أم الفحم والفلسطينيين الذين توافدوا للمشاركة في وداع الشهيد، الأعلام الفلسطينية، وهتفوا، وغنوا للشهيد أثناء التشييع.
اضف تعقيب