شدد مسؤول إسرائيلي، على أهمية قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي باعتماد استراتيجية جديدة في التعامل مع قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما، تكون "إبداعية وخلاقة"، منوها إلى أهمية استبدال استراتيجية فاعلة باستراتيجية الحصار.
وقال آفي دبوش، وهو مدير عام جمعية "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه "مرت 21 سنة منذ سقط صاروخ القسام الأول في مستوطنة سديروت، ومنذئذ تغير وجهها بمعان كثيرة، وفي الأسبوع الماضي عدنا إلى الغرف الأمنية (محصنة)، وجرح سديروت فتح من جديد".
وذكر أنه كتب في الصحف، أن "هذا الصاروخ، هو نتيجة بيع إسرائيل من قبل حكومة نفتالي بينيت" لحزب "القائمة الموحدة" العربي برئاسة منصور عباس، منوها إلى أنه يفهم من حديث هؤلاء أن "أمن مستوطنتي متعلق بالوقفة السياسية".
وأضاف: "كمقيم في "سديروت"، توجد لدي أساسا مشاعر محلية واقليمية، سيسرني أي حل يوقف دائرة الرعب، وعندما أجرى بنيامين نتنياهو في 2018 أول نقاش على الإطلاق في "الكابينت" الأمني عن التسوية في غزة، وقفت مع رفاقي كي أؤيد التوصل إلى حلول".
ونوه إلى أنه أجرى مقابلة مع الوزير السابق يسرائيل كاتس، وهو عضو "الكابينت"، اقترح خلالها "استراتيجية جديدة للحرب تجاه حماس (بناء جزيرة مصطنعة في مياه غزة لميناء تجاري)، وكان الصدى لأقواله في حملة الأمل بدل الحرب".
ولفت المسؤول، إلى أن "هذه الأفكار لم تحقق شيئا، فنحن نوجد في الجانب الذي يتعرض للضربات منذ 12 عاما، وأنا تربيت على الصهيونية التي تخلق واقعا وليس فقط تعنى برد الفعل، وتربيت على الإسرائيلية الإبداعية التي لا تتجمد في مكانها بل تخلق حلولا".
ورأى أن "الجانب القوي يمكنه أن يقرر حقائق على الأرض، وأن يستبدل استراتيجية لم تثبت نفسها؛ وهي استراتيجية الحصار التي اعلنت عنها حكومة أولمرت في 2007، إلى استراتيجية فاعلة".
ونوه دبوش،إلى أنه "على الاستراتيجية أن تضرب المناخ السياسي الجديد لـ"اتفاقات أبراهام" (التطبيع)، وتعزيز العلاقات مع مصر".
وتابع: "العسكريون يتحدثون عن هذه المعادلة؛ إعمار البنى التحتية في غزة وإقامة ميناء بحري، وإدخال العمال إلى إسرائيل وسلسلة مشاريع اقتصادية مشتركة في صالح الكهرباء والمياه والصحة. وما المقابل؟ الهدوء، وإعادة جنودنا الأسرى".
ولفت إلى أن "خطوة كهذه ستحتاج تجنيدا هاما لمصر، قطر، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وهذا ليس بسيطا، لكننا رأينا أي جهود تبذل في محاولة للتوسط في حرب عظيمة الحجوم في أوروبا، أمامها، حرب الـ21 سنة تجاه غزة لاغية ملغية".
وقال: "هذه مسألة إرادة سياسية، تصميم وإبداع، من يحاولون تصوير حكم نتنياهو أنه أفضل لغلاف غزة فيجب أن يتذكروا أنه لا يمكن خداع الجمهور كل الوقت، وعلى حكومة التغيير (بينيت) أن تستوعب أن نافذة الفرص تغلق ومن لا يعرفون كيف يجلبون حلولا جديدة يخونون مهام مناصبهم".
جدير بالذكر، أن كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.
اضف تعقيب