فتحت السلطات الأمنية في اسرائيلي، الثلاثاء، تحقيقا في تلقي رئيس الوزراء نفتالي بينيت وأسرته رسالة تهديد بالقتل في مظروف يحوي رصاصة.
وقالت قناة "كان" الرسمية، إن الشرطة وجهاز الأمن العام (شاباك)، فتحا تحقيقا في الواقعة في محاولة للتوصل إلى مصدر الرسالة.
وتم إرسال الرسالة في مظروف يحوي رصاصة مسدس إلى منزل بينيت في مدينة "رعنانا" (وسط)، وفرضت السلطات حظر نشر مشددا في القضية، بحسب المصدر ذاته.
موشيه نوسباوم مراسل شؤون الشرطة في "القناة 12"، ذكر في تقرير ترجمته "عربي21" أن "محققي وحدة "لاهاف 433" الخاصة بالجرائم الكبيرة وجهاز الأمن العام- الشاباك، فتحا تحقيقا في تهديدات بالقتل ضد بينيت وعائلته، وفي هذه المرحلة، تم فرض أمر حظر شامل على نشر تفاصيل القضية، وفي أعقاب التهديدات قرر المسؤولون الأمنيون في مكتب رئيس الوزراء زيادة الأمن في الوحدة التي تحمي أسرته".
وأضاف أن "أوساط الأمن الإسرائيلي يقدرون أنه على الرغم من خطورة الفعل، فلا يوجد خطر حقيقي على حياة رئيس الوزراء وعائلته، لكن وصول الخلافات إلى مستوى التهديدات بالقتل يعني أن الأمر خطير للغاية، لأنه من الواضح أن من قام بإرسال الرسالة مع العيارات النارية الحية يجمع معلومات حول عائلة بينيت، وربما يعرفها عن قرب، ما أضفى حالة من التوتر في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، مع العلم أن الرسالة وصلت إلى مكان عمل زوجة بينيت، وليس إلى منزلهم مباشرة".
في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كانت الرسالة قد مرت عبر السلسلة الأمنية الصارمة لدائرة الأمن العام حتى وصلت إلى الأسرة، وعلاوة على ذلك، فإنه لا يُعرف ما إذا كان أي من أفراد الأسرة قد تعرض لمحتويات الرسالة نفسها، أو ما إذا كان قد تم إيقافها في إحدى الدوائر الأمنية.
ترك هذا التهديد آثاره المباشرة على الحلبة الحزبية والسياسية في دولة الاحتلال التي ترقب عن كثب حالة التوتر السياسي والاستقطاب الحزبي الذي وصل ذروته في الأيام الأخيرة عقب فقدان الحكومة الحالية للأغلبية البرلمانية، وردًا على هذه التهديدات كتب بينيت على حسابه في "فيسبوك": "رئيس وزراء ورجل سياسي، لكنني أيضًا زوج وأب، وأدعو الجميع من كل ألوان الطيف السياسي، خاصة الناشطين على الشبكات الاجتماعية، أن يكون نشاطهم للهدوء والمصالحة وليس التحريض".
فيما كتبت وزيرة الداخلية آيليت شاكيد التي تعرضت للتهديد في الماضي أن "التهديد الموجه لرئيس الوزراء وعائلته يهز العتبات"، ورد وزير الحرب بيني غانتس على التهديد بقوله إنه "مقارنة بشركاء بينيت في التحالف، فقد أخذ عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب الصهيونية الدينية، التقارير الأمنية حول هذا التهديد بتشكيك، وادعى أنه لا يعرف ما إذا كان يهدف إلى تحسين مكانة بينيت العامة، ونزع الشرعية عن حقه واحتجاجاته العادلة".
اضف تعقيب