تشارك اسرائيل للمرة الأولى في مؤتمر شهدته ألمانيا، يبحث سبل تسليح أوكرانيا، إلى جانب ممثلين من 40 دولة، بما في ذلك جميع أعضاء حلف الناتو.
يأتي ذلك في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين اسرائيلي وروسيا، بسبب موقف تل أبيب من الحرب في أوكرانيا، ما أدى إلى توترات سياسية ودبلوماسية واقتصادية بينهما.
وجاءت المشاركة الإسرائيلية العلنية في هذا الاجتماع الخاص بدعوة من الولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين الجوية، من خلال الجنرال درور شالوم رئيس الشعبة السياسية والأمنية بوزارة الحرب، وسبق هذه الخطوة إرسال الاحتلال لمعدات عسكرية إلى أوكرانيا مثل الخوذ والسترات.
وتم ذلك عقب الاتفاق على هذه الخطوة بين مستويات رفيعة في تل أبيب وكييف، بناء على اتصال هاتفي بين وزير حرب الاحتلال بني غانتس ونظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، فيما ارتدى السفير الأوكراني في تل أبيب يفغيني كورنيشوك عينة من هذه الخوذ، زاعما أنها في حال وصلت إلى الأوكرانيين، فسوف تشكل لهم حماية أكثر.
ونقل إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير ترجمته "عربي21"، تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، جاء فيها أن واشنطن ستواصل تلبية الاحتياجات العسكرية الأوكرانية، عقب لقائه مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في كييف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أظهروا في الأسابيع الأخيرة استعدادا متزايدا لتزويد الجيش الأوكراني بمعدات أثقل وأسلحة أكثر تطورا.
فقد وعدت بريطانيا بتزويد الأوكرانيين بمركبات عسكرية، وتفكر بولندا في تزويدها بالدبابات، ومن المتوقع أن تسلم ألمانيا أنظمة مضادة للطائرات لأوكرانيا، حيث ستطرح هذه القضية بتفاصيلها العسكرية في القمة العسكرية التي ستشهدها برلين.
وفيما تشير المعطيات الإسرائيلية إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا منذ بداية الحرب قد وصلت بالفعل إلى حوالي 3.7 مليار دولار، فقد زعم أوستن أن أوكرانيا يمكن أن تربح هذه الحرب، إذا كان لديها المعدات اللازمة.
وكشفت المعلومات الإسرائيلية، عن أنه من بين عشرات الدول المشاركة في القمة الأمنية في ألمانيا، بجانب دولة الاحتلال، فإن هناك حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، وكذلك أستراليا، بالإضافة إلى اليابان التي تخشى أن يؤدي انتصار روسيا في أوكرانيا إلى دفع الصين لمحاولة احتلال الأراضي المتنازع عليها.
فيما تمت دعوة السويد وفنلندا لحضور هذه القمة، عقب تسرب أنباء عن تخطيطهما لتقديم طلب الشهر المقبل للانضمام إلى حلف الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولذلك تمت دعوتهما أيضًا لحضور القمة الأمنية.
وفي الوقت ذاته، فقد صرح مارك ميلي رئيس أركان الجيش الأمريكي، للصحفيين، بأن الهدف الرئيس للقمة الأمنية التي تستضيفها ألمانيا، تزامن وتنسيق التسلح الأوكراني، بما في ذلك ضمان تسليم أوكرانيا أسلحة ثقيلة، مثل مدفعية هوبيتسر.
اضف تعقيب