النقب: أهالي 800 طالب من عرب أبو سبيلة أعلنوا الإضراب بسبب سوء البنية التحتية؛ مجلس واحة الصحراء: سنصلح الطرق خلال 3 أشهر

أعلن أهالي نحو 800 طالب من عرب أبو سبيلة، بالقرب من قرية أبو تلول في النقب، الإضراب المفتوح لأولادهم احتجاجا على عدم قيام مجلس واحة الصحراء بتصليح الطرق الوعرية الضيقة التي تتحرك عليها حافلات المدارس، ما يشكل خطرا على حياة الأطفال.

ويقول حسين أبو سبيلة، عضو اللجنة المحلية، إن العائلة تتوجه إلى المجلس منذ سنة ونصف ويضيف: "جلسنا مع المجلس ست مرات، ووصلنا إلى وضع تضرر فيه الطلاب ووقع حادث مأساوي لقي طفل خلاله مصرعه بسبب هذه الطرق".

الطفل مراد أبو سبيلة، طالب مدرسة، يقول: "كل مرة نذهب فيها إلى المدرسة نتضرر نتيجة الحفر التي تؤدي إلى ضرب رؤوسنا في سقف الحافلة هذا عدا عن الغبار التي تلتصق بملابسنا".

اللجنة المحلية توجهت لمجلس واحة الصحراء مطلع العام الماضي، بعد مصرع الطفل خالد ناجح أبو سبيلة، سبتمبر/أيلول العام الماضي، حين كان في الرابعة من عمره دهسته حافلة، وعقدوا عدة جلسات مع إدارة المجلس، إلا أنّ الأمور لم تتحسن وبقيت البنية التحتية للشوارع على ما هي من طرق ضيقة وحُفر وأودية سببتها مياه الأمطار.

أحمد أبو سبيلة، أحد الناشطين، يقول لـ"كل العرب": "بعد الحادث المؤسف الذي أودى بحياة طالب من طلابنا وحوادث أخرى بسبب الطرق الضيقة والحفر الكثيرة والأودية التي سببتها الأمطار في الطرق السنة الفائتة، توجهت اللجنة المحلية إلى إدارة المجلس وعقدنا جلسات متواصلة حتى يقوم المجلس بواجبه وكانت الإدارة متفهمة، وعندها المعرفة بوضع الطريق الذي يمثل خطرا على طلابنا في أيام الشتاء والأيام العادية وكان ردهم بأن الميزانية جاهزة، لكن الأمور تتطلب بعض الموافقات من المسؤولين. هذا الحديث كان قبل سنة واستمرت مطالبتنا للمسؤولين فكانوا يماطلون بذرائع كثيرة، منها حتى الآن لم نحصل على موافقة من الدوائر الحكومية وطالبوا بمنحهم الوقت، فلهذا ايقنا أن المجلس لم يكن له النية بتصليح الطرق فلهذا نحمل المجلس المسؤولية الكاملة على هذا التأخير والمماطلة في تأدية واجبه، وبالتالي قمنا بواجبنا كأهل وقررنا أننا لن نبعث طلابنا للمخاطر التي تهددهم ومن مسؤوليتنا الحفاظ عليهم".

ويقول الأهالي إنّه لا تراجع عن قرار الإضراب وكانت أمام إدارة المجلس سنة كاملة من أجل الحصول على التصاريح اللازمة من الدوائر الحكومية، وإن الحل الأمثل هو بناء رياض أطفال ومدارس في الجهة الغربية من قرية أبو تلول، لدرء الأخطار الكثيرة عن أولادهم.

عبدالمطلب الأعسم، الناطق بلسان مجلس واحة الصحراء، عقب قائلا: "منذ عامين بادر المجلس بإدراج مشروع شق وتأهيل الطريق الرئيسي لعرب أبو سبيلة في قرية أبو تلول وكل الطرقات في قرى واحة الصحراء، وكذلك الطرق الفرعية، في قائمة المشاريع المطلوب تنفيذها، والتي كان يجب أن ترصد وزارة الداخلية له ميزانية خاصة، إلا أنّ الوزارة لم تستجب للمطالب آنذاك. بعد الحاح من قبل رئيس المجلس تم بحمد الله تعالى تخصيص ميزانية من قبل الوزارة للمشروع، وسيتم تنفيذ شق وتأهيل الطرق خلال 3 أشهر إن شاء الله".