السلطات الإسرائيلية تهدم الخيام الاحتجاجية التي نصبها شبان من رهط بضاحية 11
هدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عشرات الخيام التي نصبها شبان من مدينة رهط في ضاحية رقم 11، احتجاجا على الأزمة السكنية الخانقة التي يعانون منها.
وقال شهود عيان إن الخطوة كانت متوقعة، حيث قامت جرافات السلطات، تحت حراسة قوات كبيرة من شرطة وحدة يوآف، بهدم الخيام، حيث عاد الشباب معظم المعتصم إلى بيوتهم مع نهاية حملة الهدم، تخوفا من الاعتقالات التي طالت مطلع الأسبوع خمسة شبان تم إطلاق سراحهم من محطة شرطة رهط بقرار من محكمة الصلح بمدينة بئر السبع، بعد أن باتوا ليلتهم في المعتقل.
وكانت سبقت هذه الخطوة إخطارات بأن المجموعة الشبابية التي نصبت الخيام في الضاحية، دخلت إلى "أرض دولة" وطالبتهم الشرطة بإخلاء المنطقة، بالرغم من قرار سابق لها بمنح ترخيص لخيمة احتجاج، بناء على قرار من بلدية رهط - ما أثبت أنه حتى داخل مخططات البلدات والمدن العربية في الجنوب فأن "سلطة توطين البدو" هي التي تقرر.
وقال نائب رئيس بلدية رهط السابق، الناشط السياسي د. عامر الهزيّل: "ما بين ضاحية 11 في رهط وقرية الزرنوق ومستوطنة عومريت، هناك مطلب لتفكيك دولة البدو سلطة تطهير البدو برئاسة يائير معيان. الاعتصام في ضاحية 11 هي معركة الشباب في رهط من أجل السكن والحياة الكريمة وهي نفس معركة القرى وصمود أهلها وخصوصا الزرنوق للاعتراف بها وعدم ترحيلها إلى الضاحية لتقام مكانها مستوطنة عومريت الصهيونية".
وتابع قائلا: "نعم هي معركة رؤساء السلطات المحلية العربية والأحزاب ولجنة التوجيه والمتابعة لحل وتفكيك دولة البدو - سلطة تطهير البدوبرئاسة الحاكم العسكري يائير معيان التي تهدم خيام الشباب المحتجة بنية اقتلاع أهل قرية الزرنوق وتهجيرهم وتركيزهم في مدينة علبة السردين رهط والتي لا يجد فيها شبابها وازواجها الشابة قطعة أرض للسكن".
وختم بنداء لأهل قرية الزرنوق مسلوبة الإعتراف: "يا أهل الزرنوق، اصمدوا في قريتكم وكل رهط والجماهير العربية معكم ويا شباب رهط اغلقوا أبواب مدينتكم لكي تكون لكم قطعة أرض للعيش عليها بكرامة ولدعم أهل قرانا وخصوصا الزرنوق-أبو قويدر للصمود والاعتراف بقريتهم ومنع بناء مستوطنة عومريت والتي اذا تم سيكون كارثة على قرى شارع 25 ونقع بئر السبع".
اضف تعقيب