أم من قلنسوة: مسؤولة في الروضة تسعى لاخراج ابني من صفه| البلدية: الطفل سيبقى بروضته وسنتابع القضية
الطفل من قلنسوة - صورة من الأهل
أعربت عائلة من مدينة قلنسوة عن استنكارها وتذمرها الشديد من محاولات لإخراج طفلها من صف الروضة التي يدرس فيه بالمدينة، رغم انه تسجل في الروضة منذ بداية العام الحالي وهناك توثيق لذلك. وبحسب أقوال الأهل فإنّ الطفل يعاني من حالة نفسية سيئة ويبكي ولا ينام بسبب هذا التعامل، ويطلب ان يبقى في صفه الذي تسجل فيه وفقا للمتطلبات.
وقالت الأم في حديثها لكل العرب:"منذ بداية العام الحالي قمنا بتسجيل طفلنا في روضة تابعة للبلدية، وذلك لدى قسم الروضات والبساتين، وتمت الإجراءات بشكل قانوني ووفقا للمتطلبات ودفعنا رسوم تسجيل، الا انه قبل اسبوع من افتتاح العام الدراسي تم تعيين معلمة بديلة، والتي كانت مسؤولة عن روضات اخرى". واضافت الأم:"الروضة كانت تضم 30 طفلا، وكان ابني من بين الأوائل الذين تسجلوا لها، وقد فوجئنا أنّ هناك مسؤولة اتصلت مع عدد من الأهالي بسبب معرفتها بهم وعلاقتها معهم منذ سنوات، وطلبت منهم التسجيل للصف ليكونوا مع المعلمة الجديدة، وقد نجحت في هذه المهمة حتى وصل عدد الأطفال الى 35 طفلا، وهذا ما جعل ادارة الصف تقوم اختيار اطفال معينين لإخراجهم من الصف وبحسب "ذوقهم" وليس كما هو متعارف وفق القانون، والمسؤولة التي ادخلت اطفاا جددا هي نفسها التي تسعى من اجل اخراج طفلي من الصف، بادعاء ان هذا هو طلب البلدية، كما أناه تدعي أنّ المدير العام للبلدية هو من اوعز لذلك".
وواصلت الأم حديثها:"والدة زوجي قبل ايام فارقت الحياة، وكنا في بيت العزاء خلال الأيام الأخيرة، وقد عدت وأرسلت طفلي يوم الخميس الى الروضة، وفي نهاية اليوم ذهبت لاصطحابه الى البيت، واذا بمسؤولة الروضة تقول لي "لا حاجة بان تتواجدي في الإجتماع الذي سيقام، وعليك ان تسجلي طفلك في صف اخر، لأن العدد الموجود اكثر من المطلوب"، وللأسف بان الحديث كان امام طفلي ودون مراعاةل مشاعره، في ظل فقدان جدته التي كانت عزيزة على قلبه، اذ انني اعتبر هذا التصرف مهين ومس بشكل كبير بطفلي فمن حقه أن يكون في صفه مع المعلمة التي تعرف عليها منذ بداية العام الدراسي ومع زملائه، الا انه واجه تعاملا لم يتوقعه، وهو ما زال مستغربا مما يتعرض له، ويسأل، "لماذا لا يريودنني في الصف وماذا فعلت"!!"..
واردفت الام:" بحسب ادارة الروضة ان البلدية هي من طلبت بان يتم ابلاغ الأهل بهذا القرار وجها لوجه، وليس بواسطة مكتوب رسمي، كما ان موظفة بلدية توجهت الينا بواسطة مكتوب غير موقع ودون ذكر اسم طفلي صاحب الشأن، وفيه يطلبون منا التوجه الى البلدية لترتيب الأمور، ولم تتطرق الرسالة الى قضية منع ابني من الدراسة في الصف والتوجه لنا بعدم المشاركة في جلسة الأهل".
وواصل الأم حديثها:"هذا، وتوجّهنا لمدير عام البلدية، وكان لدينا اصرار بان يبقى طفلنا في الصف، كون مصلحته فوق كل اعتبار، وقد لاقينا تجاوب ايجابي من قبله، وكتب لنا "لا اقبل بمثل هذا المس"، ومع كل اسف يوم امس تلقيت اتصال هاتفي من مسؤولة وقالت "طفلكم لن يتعلم في الروضة يوم الاحد، وهذا قرار من المدير العام للبلدية"، وبدون اي مسؤولية، مع انني لا افهم لماذا هذا الإتصال، اذ من المفروض ان تكون القرارات مكتوبة بشكل رسمي مع توضيح وادلة وليس بهذه الطريقة والأساليب المشبوهة التي تثير الكثير من الشكوك حول التعامل في هذا الملف".
في نهاية حديثها قالت الأم:"لا يمكن ان اوصف وضع ابني بكلمات ، فهو يبكي ولا ينام من شدة قلقه وحزنه، وهو يوجه اسئلة : لماذا لا يريدونني في الصف، وبماذا اخطأت؟!.. وأنوه أنّ كل ذلك يحصل دون ان تكون المفتشة المسؤولة في الصورة، وبعد ان اتصلنا بها، وشرحنا لها الموقف وتسلسل الاحداث، كان ردها "يجب التوجه الى موظفة البلدية التي قامت بتسجيل طفلكم".
تعقيب مدير عام بلدية قلنسوة
وعقب مدير عام البلدية اريك برامي في حديثه مع "كل العرب بالقول:"وصلتني الشكوى يوم امس، وتحدثت مع الأهل، واوعزت للعائلة بان ترسل طفلها الى الروضة كالمعتاد، ولا حاجة بأن يقلقوا فهو سيبقى في الروضة، ويوم غد سوف افحص لماذا حصل كل ذلك وما هي الخلفية والملابسات".
اضف تعقيب