ضبط مفتشو وحدة مكافحة السرقة في سلطة الآثار الإسرائيلية، نهاية الأسبوع، مجموعة من ثلاثة أشخاص متلبسين أثناء حفرهم في بئر عثماني بالقرب من مقبرة أبو منصور بمدينة رهط في النقب. وجاء في بيان من سلطة الآثار، أنّ الشبان الثلاثة اعتقلوا أثناء تدمير طبقات أثرية، حيث يُشتبه في أنّ الخلية كانت تبحث عن كنز تمّ دفنه - وفقًا لأسطورة متداولة في الجنوب - في بئر يقع داخل مغارة.
ويخضع موقع خربة أبو منصور "مأرفيم" الأثري، الذي يحتوي على آثار من العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية المبكرة، لإشراف ومراقبة سلطة الآثار. وقد تلقت سلطة الآثار مساء الثلاثاء الماضي بلاغا حول قيام مجهولون بالدخول إلى الكهف حيث بئر المياه المحفورة. وهرع مفتشو وحدة منع السرقة إلى المكان، وقاموا بالدخول إلى الكهف إلا أن المشتبهين وهم في العشرينيات من عمرهم بدأوا بالفرار منهم ولكن تمّ في نهاية المطاف القبض عليهم، ونقلهم للتحقيق في شرطة رهط.
وتجدر الإشارة إلى أن أحد المشتبهين تم القبض عليه سابقا وإدانته، إذ أدين عام 2020 بالسجن الاحترازي لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 30 ألف شيكل. ويقول مدير سلطة الآثار ، إيلي إسكوزيدو: "مع نهاية الصيف، نشهد زيادة في ظاهرة سرقة الآثار، مفتشو سلطة الآثار يكافحون كل يوم وليلة ضد ظاهرة السطو على الآثار ، حيث يقوم لصوص الآثار بسرقة الآثار القديمة من أجل المال وبالتالي يضرون بتراثنا جميعًا".
ويؤكد أمير غانور، مدير وحدة منع السرقة في سلطة الآثار: "من المهم أن يعرف الجمهور أن الإشاعة حول وجود كنز في الجنوب ليس لها أساس أثري أو تاريخي. طبعا لم يتم العثور على كنز حتى الآن، لكن المواقع الأثرية تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه". وذكرت سلطة الآثار أن الإضرار بموقع الآثار يعد جريمة جنائية خطيرة تصل عقوبتها القانونية إلى السجن لمدة خمس سنوات. كما تؤكد سلطة الآثار أنّ البحث عن القطع النقدية أو الذهب بواسطة جهاز الكشف عن المعادن في مواقع الآثار هي جناية يحاسب عليها القانون، وقد يجد الشخص نفسه في السجن لفترة طويلة.
اضف تعقيب