اعتقلت الوحدة المركزية لشرطة النقب، صباح اليوم الأربعاء، ثلاثة شبان من عائلة واحدة بشبهة الضلوع في جريمة قتل الشاب ياسين سلمان الدراوشة (26 عامًا)، بعد منتصف الليلة الماضية، على شارع الهجرة بالقرب من نادي وبركة سباحة الغدير في الضاحية رقم 4 بمدينة رهط. وأوضحت الشرطة أنه لا علاقة للشاب بالشجار بين أبناء عائلة أخرى من مدينة رهط، وأنها تفحص سبب تواجده مع الشاب الآخر. وقالت مصادر طبية لمراسل "كل العرب": إنّ الشاب أصيب بعيار ناري واحد أدى إلى مصرعه، إلا أنّه تم نقله إلى مستشفى سوروكا بئر السبع بسيارة إسعاف مكثف، وأعلن عن وفاته رسميا في المستشفى".
وقال معارف الشاب في حديث لمراسلنا أن الشاب ترك وراءه زوجة وطفلين (5 و3 سنوات) وكان شابًا طيبًا، ويعمل ويعيل عائلته، ولا توجد للعائلة مشاكل تذكر مع أي شخص. حيث تراجعت الشرطة عن بيانها بأن المجني عليه ضحية شجار دموي على خلفية قطعة أرض، وقال مصدر في الشرطة لمراسل "كل العرب" إنّه "لا توجد علاقة للشاب بالصراع على الأرض، والقضية بين أبناء عائلة أخرى، حيث تمّ اعتقال ثلاثة من أبناء العائلة". وكان ابن العائلة التي أجرت الشرطة اعتقالات في صفوفها بلّغ الإسعاف بالإصابة وقت وقوعها عند الساعة 1:30 تقريبا بعد منتصف الليل.
ووصلت قوة من شرطة رهط وفتحت تحقيقا واستجوبت الشاب الذي كان معه ورافقها إلى محطة الشرطة. هذا واستنكر القائم بأعمال رئيس بلدية رهط السابق، خليل الدراوشة، البيان المغلوط الذي أصدرته الشرطة، بأن الجريمة جاءت على خلفية قطعة أرض، حيث قال: "نحن لا يوجد لدينا أرض. عائلة الدراوشة الطوري في رهط تستهجن وترفض ما ورد في بيان شرطة إسرائيل، من أن هناك خلافات داخل العائلة وأبناء العمومة على قطعة أرض، وتعلن أن ما ورد عار عن الصحة جملة وتفصيلا، وتؤكد أنه لا خلافات لا من قريب ولا من بعيد بين أبناء العائلة لأي سبب كان".
وتابع: "تعتبر العائلة أن المغالطات الواردة عن الشرطة ما هي إلا مقدمة لتنصل الشرطة من مسؤوليتها والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. عائلة الدراوشة تطالب الشرطة بتصحيح ما ورد في بيانها، والقبض فورا على القتلة والجناة، وإلا فلا خير في شرطة تبتكر الكذب وتصدقه، لتتهرب من مسؤولياتها، كما أعلنت عائلة الضحية أنها لن تفتح بيت عزاء، وأنها "تعرف من المسؤول عن قتل ابنها المرحوم الذي لم تكن له مشاكل مع أي شخص".
اضف تعقيب