X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/11/2024 |    (توقيت القدس)

جرائم القتل تُنهك المجتمع العربي: الرصاص يُمطر بلداتنا بلا توقّف وأرواح أزهقت دون ذنب أو سبب!

من : قسماوي نت
نشر : 24/12/2022 - 14:48

مع كلّ جريمة جديدة، يجدد المواطنون العرب صرختهم ومطالبتهم بالعمل من أجل وضع حد لجرائم القتل المستشرية داخل المجتمع العربي، مشيرين "الى ان الوضع اخذ بالتدهور بشكل كبير وخطير، ويؤثر على الحالة النفسية العامّة في مجتمعنا، فالخطر بات يهدد حياة الجميع دون استثناء بسبب اطلاق الرصاص وفوضى السلاح دون رادع".

 

ويقول مواطنون:"مسلسل الرعب والقتل لا ينتهي، ومطلقو الرصاص مستمرون بأفعالهم ويسببون الخوف والقلق، داخل حارات وبالقرب من البيوت وحتى داخلها.. أصبحنا نشعر أننا نعيش في بؤر ومناطق يُحظر التجوّل فيها!".

 

ومن الحالات التي وصلتنا، نذكر حادثة اطلاق رصاص كثيف شهدتها بلدة جت المثلث مساء أمس (مرفق فيديو) دون اصابات، ومثلها في عيلوط والناصرة أيضًا.

 

ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي خلال الأيام القليلة الماضية

 

هذا، وأصيب شاب من ام الفحم بعيار ناري بجانب مسجد في المدينة أمس ووصفت حالته بالمتوسطة، وفي ساعات الليل اصيب طفل 14 عام برصاصة طائشة في الطيبة عندما كان في مكان مفتوح، وبعد اصابته ركب دراجته وهو مصاب دون ان يعلم بالإصابة، وعندما وصل البيت اصيب بنزيف ونقل الى المشفى.
اليوم تم توثيق ملثم وهو يطلق الرصاص باتجاه حافلة في المنطقة الصناعية برهط مما اسفر عن اصابة متوسطة في المكان.

 

عدّاد الضحايا لا يتوقّف

 

بالأمس قتل الشاب موسى الأعسم (27) من تل السبع ، إثر تعرّضه  لإطلاق رصاص خلال  جلوسه مع اصدقاء له، وبحسب الشبهات فإنّ  الخلفية هي نزاع مع عائلة اخرى، وهو نزاع  شهد اطلاق رصاص وحالة توتر وحضور مكثف للشرطة.

 


وقال مواطنون:"الشرطة تعلم بالنزاع، وسبق وان حضرت للبلدة في اعقاب ذلك، الا ان الجريمة هذه المرة ارتكبت خارج البلدة، مما يؤكد ان مرتكبي الجرائم مستمرون في تخطيطاتهم لقتل ضحايا باي مكان وزمان  مهما كان، وهذا النزاع قد يؤدي الى حصد مزيد من الأرواح ، وخاصة ان المجتمع البدوي شهد حوادث وانتقامات عديدة على خلفية ما يسمى بالـ " ثأر"".

 


وقبل ايام قتل امير الزيادنة من رهط رميًا الرصاص، وبحسب الشبهات فإنّ احد افراد العائلة هو من قتله، والخلفية بحسب الأقوال هي  خلاف على سيارة، فيما ان القاتل ما زال هاربا ولم يتم العثور عليه.
وقال قريب المرحوم :"مؤسف ما وصلنا اليه، نشعر أننا وصلنا طريقًا مسدودة في  محاربة الجريمة والعنف، فطوال الوقت كنا نسمع شعارات بعد كل جريمة قتل، وبعد يومين الكل ينسى وكأن الجريمة لم تحدث". واضاف:"الشاب القتيل تصالح مع القاتل قبل الجريمة وتناولا سوية وجبة طعام، ولا نعرف ماذا حصل معه كي يتراجع ويقتل اقرب انسان له، فعلى امر بسيط جدا وتافه تُزهق روح انسان!". 

 

هذا، وشارك جمهور غفير من أم الفحم والمنطقة أمس الجمعة في  جنازة ضحية جريمة القتل سامر اغبارية الذي قتل بالرصاص على مفرق كفر قرع قبل يومين. وتحقق الشرطة فيما اذا كانت الجريمة نفذت على خلفية النزاع بين اصحاب سوابق جنائية في الناصرة.

 

وذكر اقرباء الضحية "المرحوم انسان معروف بسيرته الطيبة والحسنة ولا علاقة له باي نزاع، وقد قتل بدم بارد، وهو صاحب مخبز وقضى حياته وهو يعمل من اجل عائلته ومحب للمساعدة وعمل الخير، وسبب قتله غير معروف". اخرون قالوا:"هو انسان رائع وخلوق، وقد قتلوه لانه انسان نظيف ومستقيم ربما كرسالة من قبل الضالعين انهم يستطيعون فعل ما يريدون والمس بافضل الناس مهما كانوا".

 

نزاع وصراع مرعب في الناصرة

 

وتسود  مدينة الناصرة حالة تخوف شديدة بسبب النزاع الدامي بين طرفين، والذي اسفر خلال عام وشهرين عن مقتل 10 ضحايا، ومن بينهم أشخاص  لا علاقة لهم بالنزاع، بل قتلوا فقط إنتقامًا من أشخاص ذوي علاقة بالنزاع المذكورّ

 


وفي حديث لنا مع  سيدة من الناصرة قالت:"نحن نعيش بوضع خطير، فقبل اطلقت عيارات نارية في الحي بسبب ان هناك عائلة قريبة لعائلة متنازعة، ومنذ ذلك الحين لا نخرج من البيت كي لا نكون من بين الضحايا، ولا اعرف حتى متى سنبقى في هذا الحال، فبأي لحظة يمكن ان نفقد احد افراد العائلة حتى ولو كنت داخل بيوتنا".

 


وضمن دائرة الصراع هذه،  قتل قبل أيام فراس هيب وطفله فارس من الناصرة امام بيتهما، وقال قريبه معلقًا :"لا يمكن ان تستمر الحياة لهذا الشكل، فهذه محزرة لن تتوقف اذا لم تعالج بشكل جدي، ويزعجني جدا بانه رغم القتل المؤسف لم نشاهد اي نضال لمحاربة الجريمة ولا اضراب، وكان هذه الدماء رخيصة".

 


وقال سكان اخرون:"نحن نسمع دائما عائلات ضحايا تنفي علاقة مقتل ابناءها بنزاع معين، مع ان الخلفية صحيحة، وسبب ذلك كي ينتقموا بالطريقة التي يرونها هم مناسبة، وعندما يتم اعتقال مشتبهين يقولون للشرطة "لقد ذكرنا سابقا بان قتل ابننا لا علاقة له بالنزاع فلماذا بجب ان ننتقم"، مما يبعد الشكوك حول الخلفية" .

 


والمقلق أكثر، أن هناك جهات عديدة معروفة اصبحت  تخشى حتى  الحديث عن جرائم القتل وتوجيه انتقادات للظاهرة، ويقول  رئيس سلطة محلية من المثلث :" انا شخصيا تعرض بيتي لإطلاق رصاص وتلقيت تهديدات، ومن بعدها  حصلت جرائم قتل عديدة داخل بلدات عربية، وقد طلبت عدة مرات من احد ائمة المساجد الحديث عن الجريمة وقال لي "،اخشى بعد الحديث ان يتعرضوا لي ويطلقوا الرصاص عليّ". انا افهم ذلك، وسبق وان شاهدنا من هاجم المجرمين وبعد ايام إمّا اضرموا النار بسيارته او اطلقوا الرصاص على بيته".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل