تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب الأمني في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، بالتزامن مع قرار حكومة الاحتلال إعلانها تعليق اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وأكد موقع "i24" الإسرائيلي، أن "حالة التأهب الأمني في مدينة القدس ما زالت في ذروتها، حيث ينتشر الآلاف من قوات الشرطة منذ عشية "عيد الفصح"، وذلك في ظل قرار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، منع اقتحام اليهود للمسجد الأقصى في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان"، علما أن هذا الأمر معمول به في السنوات الماضي، وهو توقف اقتحام الأقصى في تلك الأيام.
وأوضح أنه "رغم هذا القرار، ما زالت هناك مخاوف إسرائيلية من اشتعال وتصعيد الأوضاع بسبب احتمال وقوع أي حدث في الحرم القدسي، بصورة مشابهة لما وقع الأسبوع الماضي، حيث بات تأثير ما يحدث في المسجد الأقصى في كافة الساحات الأمنية من الشمال وحتى الجنوب، حيث تتواصل حالة التأهب الأمني".
اقرأ أيضا:
الاحتلال يواصل حالة التأهب الأمني القصوى بالقدس ويعزز أنظمة الدفاع
وذكر الموقع، أنه "تم نشر المزيد من عناصر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشرطة، بما يشمل سرايا احتياط لحرس الحدود، ونشر المزيد من منظومة "القبة الحديدية"؛ خشية من تدهور الأوضاع في الحدود الشمالية وفي الجنوب".
ولفت إلى أن "وجهة الأجهزة الأمنية تتجه نحو الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يزور المسجد الأقصى مئات الآلاف من المسلمين (ليلة القدر)"، منوها إلى أن أجهزة الاحتلال تأمل أن ينتهي عيد الفطر بهدوء.
وحول الأوضاع الأمنية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ذكرت مصادر مقدسية لـ"عربي21"، أن "هناك تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال في شوارع وأزقة البلدة، إضافة إلى نشر جيش الاحتلال العديد من الحواجز العسكرية"، منوهة بأن مواجهات وقعت أمس بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال في البلدة القديمة.
كما بينت القناة "13" الإسرائيلية، أن "التحذيرات والمحاولات لتنفيذ هجمات ما زالت متواصلة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن إحباطه محاولات لعمليات، واعتقل أمس خلية فلسطينية في جنين زعم أنها كانت تخطط لتنفيذ عملية "في المدى القريب"، واعتقل خلالها خمسة مطلوبين، وصودرت أسلحة ومعدات عسكرية".
كما نفذت عملية إطلاق نار أمس في شرقي مدينة نابلس استهدفت موقعا عسكريا إسرائيليا بالقرب من مستوطنة "ألون موريه"، أدت إلى استشهاد المنفذين، وهما؛ محمود أبو دراع (35 عاما) وسعود طيطي (29 عاما).
اقرأ أيضا:
كاتب إسرائيلي: سلوك الاحتلال تجاه الأقصى يهدد مستقبل العلاقة مع الأردن
وعلى خلفية التوتر الأمني في كل الجبهات منذ بداية رمضان، خاصة بعد إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي من لبنان وغزة ردا على العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه، قرر جيش الاحتلال نشر المزيد من منظومات دفاعية عدة، حيث نصبت في كل أنحاء البلاد وفي عدة مواقع قبل نهاية الأسبوع، إضافة إلى تأهب جهاز الاحتياط التابع لسلاح الجو الإسرائيلي.
وفي المقابل، "تمركزت عناصر من وحدة الكوماندوز في وسط البلاد، لدعم وتعزيز الشرطة الإسرائيلية وتعزيز الشعور بالأمن في مراكز المدن، وذلك بعد صدور تعليمات من جانب وزير الأمن بالخصوص".
وأشار الموقع إلى أن "أحد الأسباب لتعزيز القوات، أنه في الأسبوع الأخير من شهر رمضان يأتي يوم القدس الإيراني، والذي يتميز بأنشطة معادية لإسرائيل بأشكال مختلفة، وهذا ما دفع الجيش الإسرائيلي للتأهب لإطلاق أي قذائف، أو أنشطة سيبرانية ومحاولات تنفيذ عمليات".
اضف تعقيب