X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/11/2024 |    (توقيت القدس)

الآلاف في مسيرة العودة الـ26 في قرية اللجون المهجرة.. بركة: لن نقبل بكرباج قامعنا

من : قسماوي نت - نقلا عن كل العرب صورة + تقرير
نشر : 26/04/2023 - 14:02

توافد الآلاف إلى أراضي اللجون المهجرة للمشاركة في مسيرة العودة السادسة والعشرين بالتزامن مع ذكرى النكبة، وكانت مشاركة واسعة لقيادات فلسطينية من مختلف الأحزاب والمتابعة وشخصيات رمزية ودينية من مجتمعنا العربي، ورفعت اللافتات التي تطالب بحق العودة "لا عودة عن حق العودة" والأعلام الفلسطينية ترفرف في المسيرة التي تنطلق بعد قليل وصولا إلى مقبرة اللجون المهجرة حيث ستقام فعاليات عديدة.

سميت بهذا الاسم نسبة لمعسكر فيلق روماني أقيم في موقع القرية، وأطلق عليه اسم "ليغيو". وللقرية تاريخ حافل حيث أقيمت كمعسكر للجيش الروماني في القرن الثاني للميلاد، وعرفت باسم (ليجو) من ليجون أي فيلق. 
وتحولت خلال القرن الثالث للميلاد إلى مدينة وحملت اسم "مكسيمان" أو مكسيميانوبوليس، وبقيت حاملة هذا الاسم خلال الفترة البيزنطية. كما حملت اسم "كفر عُتناي" لكونها حداً فاصلاً بين منطقتي السامرة والجليل، ولاحقا اعتبرت حداً فاصلاً بين فلسطين والأردن في فترة الحكم العثماني.
وضعت العصابات الصهيونية قرية اللجون نُصب أعينها، وكانت هدفا للواء "غولاني" تحديدا، الذي هاجم الجيوب التي فاتت الأولية الأخرى، أو التي كانت لم تحتل ولم تتعرض للتطهير العرقي في العملية التي جرت في منطقة حيفا في شباط بعد لسبب أو لأخر. 
وكان هدف هذا اللواء السيطرة على المساحة ما بين اللجون وأم الزينات تعني أن الناحية الغربية لمرج ابن عامر ووداي الملح، وهو الوادي الذي يفضي إلى المرج انطلاقا من الطريق الساحلي، أصبحت كلها في أيد يهودية. ففي يوم 30 أيار 1948 دمرت القرية على يد العصابات الصهيونية المسلحة، وارتقى منها 21 شهيداً دفاعاً عن قريتهم وتم تهجير سكانها، واستقر معظمهم في أم الفحم لقربها. ولم يتبق من القرية، اليوم، سوى القليل من آثارها. وفي العام 1949 أنشأ الاحتلال فوق أراضيها كيبوتس "مجيدو". 
قرية اللجون تكثر فيها الينابيع الجارية والعيون حيث يستقي منها الناس ويروون بساتينهم ومزروعاتهم من مياهها. ومن هذه العيون "عين خليل" في "الخربة التحتا" وبالقرب منها "عين الست ليلى" وغيرها. كما أن أراضي هذه القرية هي قسم من أراضي قرية أم الفحم التي كان ينزلها سكانها في المواسم الزراعية، وبعد الانتهاء منها كان المزارعون يعودون إلى منازلهم في أم الفحم، الا أنهم اضطروا بعدئذ للإقامة في اللجون لكثرة مزروعاتهم وغلاتهم فيها. 
وقد كان عددهم في سنة 1922 حوالي 417 شخصاً، بلغوا في عام 1931 حوالي 857 شخصاً، وتقريبا كلهم مسلمون وكان من أهلها أيضا 26 مسيحيا. وفي نهاية عام 1940 قُدروا بحوالي 1103 أشخاص.  
تأسست في اللجون مدرسة للحكومة في 11-12-1937 ضمت في 1-7-1944 نحو 83 طالبا يعلمهم معلمان. وكان في القرية 180 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة. 
وكان في القرية مسجدان، مسجد إبراهيم الخليل أنشأه حسن السعد وهو من وجهاء أم الفحم، أقامه على نفقته الخاصة، في موقع يعرف بـ "خربة ظهر الدار". ويُعرف المسجد أيضا باسم "مسجد دار الخليل أبو إبراهيم". ومسجد المحاميد: أقامته حمولة المحاميد في الخربة القبلية. وهو مبني من الحجارة البيض. ومقام ست ليلى، وهو قائم في عقد. واعتبرها أهالي القرية مجاهدة. وأطلق اسمها على عين الماء (عين الست ليلى) قرب طاحونة دار الحداد. ومقبرة القرية وتقع في قطعة أرض.
وكان في القرية أيضا، مركز رعاية صحية وسوق طواحين صغيرة لخدمة أهالي القرية والقرى القريبة، وست طواحين للحبوب وعدة دكاكين، وشركة باصات حملت اسم "شركة باصات اللجون". وامتلك مؤسسو الشركة سبعة باصات. ووفرت هذه الشركة خدمات نقل لأهالي القرية باتجاه أم الفحم وجنين وحيفا واستفاد أهالي قرى مجاورة من الشركة وخدماتها. 
واعتمد الأهالي في معيشتهم على زراعة الحبوب وشجر الزيتون والحمضيات والمواشي.  ومن عائلات اللجون: محاجنة ومحاميد وإغبارية وجبارين، أي العائلات ذاتها التي تقطن أم الفحم وقراها.
(المصدر: موسوعة القرى الفلسطينية)

بركة في مسيرة العودة: لن نقبل بكرباج قامعنا بل نتحدى ونتصدى

ووصل بيان صادر عن لجنة المتابعة جاء فيه ما يلي: "رئيس المتابعة في خطابه في قرية اللجون المدمّرة: خسئت كل التعريفات التي تنكر على الأرض هويتها، والتي تنكر على الفلسطيني انتماءه للأرض والتاريخ *لسنا حفنات احتياط متناثرة في المعركة الدائرة بين ما يسمى يمين قانون القومية، وبين ما يسمى يسار قانون القومية، فنحن اصحاب البلاد *اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين "الديمقراطية الإسرائيلية".

وافتتح بركة كلمته موجها التحيات للجماهير الحاشدة، ولجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين واللجنة الشعبية في أم الفحم، وجموع الشباب والتنظيمات الطلابية الذين انخرطوا في العمل اليومين لتهيئة مكان المسيرة والمهرجان، وقال، ها هي اللجون تعود لتخفق بالحياة من قلوب ابناءها وأبناء شعبها لتؤكد اننا كالعنقاء التي تنهض من الرماد لتحلق في أعالي الفضاء.
في مسيرة العودة الـ 26 في اللجون نقول في هذا اليوم بالذات: يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا. نحن ضحية ما يسمى بيهودية الدولة، فهل يجوز للضحية ان تقبل بتعاريف طُغاتها، او تقبَّل كرباج قامعيها بحجة قبول الامر الواقع؟ خسئت كل التعريفات التي تنكر على الأرض هويتها، والتي تنكر على الفلسطيني انتماءه للأرض والتاريخ.
وتابع، في مواجهة منسوب العنصرية والفاشية الصفيقة غير المسبوقة، نتحدى ونتصدى. فكل كراكوزات الفاشية المتوغلة في إسرائيل، لن تفت من عضدنا، ولن تجعلنا نتراجع قيد أنملة عن حقنا في وطننا وفي ارضنا وفي روايتنا. نحن لسنا لاعبو احتياط في حركة الجنرالات من براك وموفاز ويعلون وحالوتس وغانتس واشكنازي وأيزينكوت وكوخابي.
نحن لسنا في موقف الجالس في الزاوية، ينتظر ان يقولوا له ماذا يريدون منه، وماذا يتوقعون منه.. نحن أصحاب البلاد نقول هنا ثوابتنا وروايتنا، ونقول ما نريد، وواثقون اننا سنصير يوما ما نريد.
لسنا حفنات احتياط متناثرة في المعركة الدائرة بين ما يسمى يمين قانون القومية، وبين ما يسمى يسار قانون القومية... نحن اصحاب البلاد... نحن أصحاب البلاد، نحن متصالحون مع هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه، متصالحون مع التاريخ ومع المستقبل، ومع مسميات المكان ومع روايات جدّاتنا الماجدات، مع الأرض والهواء والمطر والبحر والصحراء والجبل والسهل، مع البرتقال والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين.

ثوابتنا وعلمنا الفلسطيني

قلنا ثوابتنا في مسيرة سخنين الجبارة بعد حريق حوارة، وقُلناها في مسيرة يوم الأرض المهيبة، وقُلناها في الاضراب العام والشامل بعد استشهاد شهيد الأقصى والنقب محمد العصيبي، قلناها ونقولها في الكتلة ضد الاحتلال في تل ابيب والقدس وحيفا وبئر السبع.
قلناها، ورفعنا العلم، علم الاحرار المشرع علم فلسطين، الذي لا توجد قوة طغيان على الأرض يمكنها ان تنكسه، او ان تخفيه في جوارير النسيان. لأن المعادلة واضحة امامنا، وامام البشرية وامام التاريخ: يمكن هزيمة الاحتلال ويمكن هزيمة العنصرية ويمكن هزيمة الظلم والطغيان، لكن الشعوب عصية على الهزيمة. وقد تطول معانتها وقد تقصر، لكن الشعوب لا ولن تُهزم..
وشعبنا الفلسطيني ليس أفضل من أي شعب في العالم، ولكن لا يوجد أي شعب في العالم أفضل من شعبنا الفلسطيني
وقال بركة، إنهم يتغنون بالديمقراطية في إسرائيل لكن اين هم وأين الديمقراطية؟ هي ديموقراطية البيض في جنوب افريقيا في حقبة الابرتهايد..
اسألوا تراب اللجون اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا كثبان النقب اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين الديمقراطية؟
نحن المدرسة في الديموقراطية، لأننا نؤمن ان لا ديمقراطية مع الاحتلال، لا ديمقراطية مع التمييز العنصري والتطهير العرقي، لا ديمقراطية مع قانون القومية، لا ديمقراطية مع هدم بيوت النقب وملاحقة ابنائه، ولا ديمقراطية مع تدنيس المسجد الأقصى وكتيسة القيامة، والاعتداء على المصلين فيهما، وعلى حرية العبادة، لا ديمقراطية مع مشروع التفكيك الصهيوني للمجتمع الفلسطيني، من خلال تفليت كلاب الاستيطان في الضفة والقدس واللد، ومن خلال تفييع عصابات الجريمة والقتل والعنف في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وكلاهما يعمل بسلاح جيش إسرائيل وبحصانة مخابرات إسرائيل.
نحن مدرسة في الديمقراطية وفي قيم العدالة والسلام ولذلك نُحيّي كل صوت يخرج في المجتمع الإسرائيلي ضد الاحتلال والعنصرية، وضد الانحدار نحو الفاشية.

ردنا بلغتنا الفلسطينية

نحن نعلم تماما اننا سنكون اول ضحايا مشاريع قوانين الحكومة الفاشية، لذلك نحن لسنا عبثيين كي لا نرى أهمية العمل لإسقاط هذه الحكومة، لكننا نريد أن نتحدث باللغة الفلسطينية التي هي لغة العدالة والحضارة البشرية، ونرفض ان تكون اجابتنا على مرارة حياتنا مرتهنة للغة التي تحاول الصهيونية ان تفرضها علينا.
"لم ننكر، ولا يمكن ان ننكر، حتى لو جوبهنا بالموت نفسه، أصلنا العريق: اننا جزء حي وواع ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني".
ولا يمكن ان ننكر أسرى شعبنا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، الذين يجب ان يحلقوا في فضاء الحرية.
اننا من هنا، من مسيرة العودة، ندعو أبناء شعبنا وهيئاته الوطنية وكل المؤسسات المحلية والعالمية الى العمل العاجل والمتواصل، من اجل إطلاق سراح الأسير وليد دقة الذي أنهي محكوميته الأساسية ويعاني من مرض يشكل خطرا على حياته. نريد ان نرى وليد حرا مع زوجته، وابنته، وعائلته وشعبه.
وختم بركة قائلا، نحن مطالبون من أنفسنا لأنفسنا ان نحصن شعبنا بالوحدة وبالتمسك بالثوابت. نحن مطالبون بتحصين اجيالنا القادمة بعيدا عن العنف وعن الجريمة وعن العدمية، وعن اللغة المهيمنة في إسرائيل الرسمية.
نحن مطالبون بالدعوة باسم 2 مليون فلسطيني في الداخل من شعبنا الفلسطيني، بإنهاء عار الانقسام، لان الإصرار على الانقسام والامعان فيه هو أقرب نقطة الى الخيانة الوطنية.
الآن وهنا، في هذا المكان الجميل في هذا الفصل الجميل مع هذا الحشد الجميل، مع حجارة اللجون التي تنطق بالحقيقة نقول:
لا عودة عن حق العودة
لأننا:
وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ
وَنَرْقُصُ بَيْنَ شَهِيدْينِ نَرْفَعُ مِئْذَنَةً لِلْبَنَفْسَجِ بَيْنَهُمَا أَوْ نَخِيلاَ
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلا

بركة في مسيرة العودة: لن نقبل بكرباج قامعنا بل نتحدى ونتصدى


رئيس المتابعة في خطابه في قرية اللجون المدمّرة: خسئت كل التعريفات التي تنكر على الأرض هويتها، والتي تنكر على الفلسطيني انتماءه للأرض والتاريخ *لسنا حفنات احتياط متناثرة في المعركة الدائرة بين ما يسمى يمين قانون القومية، وبين ما يسمى يسار قانون القومية، فنحن اصحاب البلاد *اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين "الديمقراطية الإسرائيلية"

وافتتح بركة كلمته موجها التحيات للجماهير الحاشدة، ولجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين واللجنة الشعبية في أم الفحم، وجموع الشباب والتنظيمات الطلابية الذين انخرطوا في العمل اليومين لتهيئة مكان المسيرة والمهرجان، وقال، ها هي اللجون تعود لتخفق بالحياة من قلوب ابناءها وأبناء شعبها لتؤكد اننا كالعنقاء التي تنهض من الرماد لتحلق في أعالي الفضاء.
في مسيرة العودة الـ 26 في اللجون نقول في هذا اليوم بالذات: يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا. نحن ضحية ما يسمى بيهودية الدولة، فهل يجوز للضحية ان تقبل بتعاريف طُغاتها، او تقبَّل كرباج قامعيها بحجة قبول الامر الواقع؟ خسئت كل التعريفات التي تنكر على الأرض هويتها، والتي تنكر على الفلسطيني انتماءه للأرض والتاريخ.
وتابع، في مواجهة منسوب العنصرية والفاشية الصفيقة غير المسبوقة، نتحدى ونتصدى. فكل كراكوزات الفاشية المتوغلة في إسرائيل، لن تفت من عضدنا، ولن تجعلنا نتراجع قيد أنملة عن حقنا في وطننا وفي ارضنا وفي روايتنا. نحن لسنا لاعبو احتياط في حركة الجنرالات من براك وموفاز ويعلون وحالوتس وغانتس واشكنازي وأيزينكوت وكوخابي.
نحن لسنا في موقف الجالس في الزاوية، ينتظر ان يقولوا له ماذا يريدون منه، وماذا يتوقعون منه.. نحن أصحاب البلاد نقول هنا ثوابتنا وروايتنا، ونقول ما نريد، وواثقون اننا سنصير يوما ما نريد.
لسنا حفنات احتياط متناثرة في المعركة الدائرة بين ما يسمى يمين قانون القومية، وبين ما يسمى يسار قانون القومية... نحن اصحاب البلاد... نحن أصحاب البلاد، نحن متصالحون مع هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه، متصالحون مع التاريخ ومع المستقبل، ومع مسميات المكان ومع روايات جدّاتنا الماجدات، مع الأرض والهواء والمطر والبحر والصحراء والجبل والسهل، مع البرتقال والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين.

ثوابتنا وعلمنا الفلسطيني

قلنا ثوابتنا في مسيرة سخنين الجبارة بعد حريق حوارة، وقُلناها في مسيرة يوم الأرض المهيبة، وقُلناها في الاضراب العام والشامل بعد استشهاد شهيد الأقصى والنقب محمد العصيبي، قلناها ونقولها في الكتلة ضد الاحتلال في تل ابيب والقدس وحيفا وبئر السبع.
قلناها، ورفعنا العلم، علم الاحرار المشرع علم فلسطين، الذي لا توجد قوة طغيان على الأرض يمكنها ان تنكسه، او ان تخفيه في جوارير النسيان. لأن المعادلة واضحة امامنا، وامام البشرية وامام التاريخ: يمكن هزيمة الاحتلال ويمكن هزيمة العنصرية ويمكن هزيمة الظلم والطغيان، لكن الشعوب عصية على الهزيمة. وقد تطول معانتها وقد تقصر، لكن الشعوب لا ولن تُهزم..
وشعبنا الفلسطيني ليس أفضل من أي شعب في العالم، ولكن لا يوجد أي شعب في العالم أفضل من شعبنا الفلسطيني
وقال بركة، إنهم يتغنون بالديمقراطية في إسرائيل لكن اين هم وأين الديمقراطية؟ هي ديموقراطية البيض في جنوب افريقيا في حقبة الابرتهايد..
اسألوا تراب اللجون اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا كثبان النقب اين هم وأين الديمقراطية؟ اسألوا اللاجئين في المخيمات الذي يتجرعون يوميا لوعة الغربة والتهجير، أين هم وأين الديمقراطية؟
نحن المدرسة في الديموقراطية، لأننا نؤمن ان لا ديمقراطية مع الاحتلال، لا ديمقراطية مع التمييز العنصري والتطهير العرقي، لا ديمقراطية مع قانون القومية، لا ديمقراطية مع هدم بيوت النقب وملاحقة ابنائه، ولا ديمقراطية مع تدنيس المسجد الأقصى وكتيسة القيامة، والاعتداء على المصلين فيهما، وعلى حرية العبادة، لا ديمقراطية مع مشروع التفكيك الصهيوني للمجتمع الفلسطيني، من خلال تفليت كلاب الاستيطان في الضفة والقدس واللد، ومن خلال تفييع عصابات الجريمة والقتل والعنف في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وكلاهما يعمل بسلاح جيش إسرائيل وبحصانة مخابرات إسرائيل.
نحن مدرسة في الديمقراطية وفي قيم العدالة والسلام ولذلك نُحيّي كل صوت يخرج في المجتمع الإسرائيلي ضد الاحتلال والعنصرية، وضد الانحدار نحو الفاشية.

ردنا بلغتنا الفلسطينية

نحن نعلم تماما اننا سنكون اول ضحايا مشاريع قوانين الحكومة الفاشية، لذلك نحن لسنا عبثيين كي لا نرى أهمية العمل لإسقاط هذه الحكومة، لكننا نريد أن نتحدث باللغة الفلسطينية التي هي لغة العدالة والحضارة البشرية، ونرفض ان تكون اجابتنا على مرارة حياتنا مرتهنة للغة التي تحاول الصهيونية ان تفرضها علينا.
"لم ننكر، ولا يمكن ان ننكر، حتى لو جوبهنا بالموت نفسه، أصلنا العريق: اننا جزء حي وواع ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني".
ولا يمكن ان ننكر أسرى شعبنا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، الذين يجب ان يحلقوا في فضاء الحرية.
اننا من هنا، من مسيرة العودة، ندعو أبناء شعبنا وهيئاته الوطنية وكل المؤسسات المحلية والعالمية الى العمل العاجل والمتواصل، من اجل إطلاق سراح الأسير وليد دقة الذي أنهي محكوميته الأساسية ويعاني من مرض يشكل خطرا على حياته. نريد ان نرى وليد حرا مع زوجته، وابنته، وعائلته وشعبه.
وختم بركة قائلا، نحن مطالبون من أنفسنا لأنفسنا ان نحصن شعبنا بالوحدة وبالتمسك بالثوابت. نحن مطالبون بتحصين اجيالنا القادمة بعيدا عن العنف وعن الجريمة وعن العدمية، وعن اللغة المهيمنة في إسرائيل الرسمية.
نحن مطالبون بالدعوة باسم 2 مليون فلسطيني في الداخل من شعبنا الفلسطيني، بإنهاء عار الانقسام، لان الإصرار على الانقسام والامعان فيه هو أقرب نقطة الى الخيانة الوطنية.
الآن وهنا، في هذا المكان الجميل في هذا الفصل الجميل مع هذا الحشد الجميل، مع حجارة اللجون التي تنطق بالحقيقة نقول:
لا عودة عن حق العودة
لأننا:
وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ
وَنَرْقُصُ بَيْنَ شَهِيدْينِ نَرْفَعُ مِئْذَنَةً لِلْبَنَفْسَجِ بَيْنَهُمَا أَوْ نَخِيلاَ
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلا

 

 
 
 
 
 

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل