احذروا: ما بين عام 2019 وحتى 2023 توفي 14 طفلا بحوادث غير متعمدة خلال شهر رمضان
مع بدأ شهر رمضان مبارك، تتغير عادات وسلوك افراد العائلة جميعا في ظل حلول شهر الصوم خاصة من حيث عادات الصيام وتجمع افراد العائلة على مائدة الإفطار يوميا، بالإضافة الى تزايد التجمعات ما بعد الإفطار لقضاء أجمل الأوقات الرمضانية للتسامر والسهر.
ويعتبر الأولاد والأطفال من أكثر الفئات التي تتوق لحلول شهر الصوم، اذ يقضي هؤلاء متسع من الوقت في اللعب او المشاهدة وقضاء أوقات الفراغ الممتعة في ظل الأجواء الرمضانية المميزة سواء في أحضان العائلة او برفقة الأصدقاء في المنزل وخارجه.
وبسبب هذه المتغيرات العديدة التي ترافق حلول الشهر الكريم كل عام يبقى الأمر الأهم يتمحور حول كيفية ضمان سلامة وأمان أولادنا الذي قد ترتفع فيه الإصابات لدى فئة الأولاد جراء تغير أنماط وعادات السلوك واللعب وقضاء الفراغ.
وبحسب المعطيات التي جمعتها مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد يستدل منها انه ما بين الأعوام 2019 حتى 2023 توفي نحو 14 طفلا من الولادة حتى عمر 17 عام جراء تعرضهم لحوادث غير متعمدة وذلك خلال أيام شهر رمضان المبارك. وجاءت حوادث الطرق (بما في ذلك حوادث الدهس) في المكان الأول من حيث مسببات الوفاة بما يعادل 10 وفيات أي ما نسبته 71% من مجمل الوفيات. ويتضح أيضا ان من بين هؤلاء الضحايا الـ 10 كان 6 منهم قد توفوا كعابري سبيل، وحالتا وفاة لأطفال كانوا في البيئة المحيطة بالسيارة.
واحتلت فئة الأطفال من الولادة حتى 4 أعوام المكان الأول من حيث احتمال الوفاة خلال شهر رمضان المبارك بنسبة وفاة وصلت الى 50% من مجمل الوفيات، أي ما يعادل 7 وفيات من أصل 14، فيما أتت فئة الفتيان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 سنوات حتى 14 عام في المرتبة الثانية من حيث الوفيات بما نسبته 21% أي ما يعادل 3 وفيات من أصل 14 حالة وفاة.
وفيما يتعلق بحالات الإصابة في أشهر رمضان خلال السنوات الماضية اشارت معطيات مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد ان السقوط وحوادث الطرق والاصابة بالكدمات والاصابة جراء آلة حادة، والحوادث الذاتية اثناء ركوب الدراجة، الإصابة جراء الحيوانات وابتلاع الاجسام الغريبة كانت أكثر الأسباب شيوعا التي أدت لإصابات الأولاد خلال الشهر الفضيل، والتي اضطر ما يقارب 4 آلاف طفل الى تلقي العلاج على أثرها في غرف الطوارئ والمستشفيات في انحاء البلاد.
وتُشيد “بطيرم” بالأهل عامة اتباع التعليمات التالية حماية لأبنائهم من الإصابة لنجعل من شهر رمضان كشهر للحفاظ على أمان اولادنا:
• مراقبة الاطفال وإبعادهم أثناء إشعال النار في المنقل اثناء وخلال شَي اللحم.
• عند الانتهاء من تحضير النار للشواء ضرورة ابعاد الثقاب والكاز عن متناول يد الأطفال.
• الحرص على عدم تجول الاطفال في المطبخ أثناء الطهي.
• تأمين ساحة المنزل للعب الاطفال وإبعاد المواد الخطرة من المكان.
• مراقبة الاطفال مراقبة فعالة منعا لخروجهم للشارع.
• استعمال رؤوس الطهي الخلفية البعيدة عن متناول يد الأطفال.
• تغيير موقع جلوسنا كأهل اثناء عملنا في المنزل بشكل يمكّننا من خلاله مراقبة الاطفال بشكل أكثر دقة والحفاظ على تواصل بصري مستمر معهم، كما نقوم بطي الغسيل في الصالون او في المكان الذي يتواجد به الاطفال والأولاد للعب.
• لا نترك الأطفال الذين لم يتعدوا الصف الثالث دون إشراف الكبار او البالغين.
• إبعاد المواد الخطرة عن الاطفال مثل مواد التنظيف المبيدات والشراب الساخن والأواني الساخنة
اضف تعقيب