أرقام مقلقة: 5510 حالات وفاة مبكرة في البلاد بسبب تلوث الهواء خلال عام 2023
إعداد: د. إيلان ليفي – مركز أبعاد نمذجة جودة الهواء، الوزارة لحماية البيئة
يُعتبر تلوث الهواء أحد أخطر التحديات البيئية التي تهدد صحة الإنسان على مستوى العالم، حيث يؤدي إلى الوفاة المبكرة لملايين الأشخاص سنويًا. وفي إسرائيل، كشفت دراسة حديثة أن 5510 حالات وفاة مبكرة سُجلت عام 2023 نتيجة التعرض للجسيمات القابلة للتنفس PM2.5، وثاني أكسيد النيتروجين، والأوزون.
نتائج وتحليل الدراسة
استند التقرير إلى أحدث البيانات البيئية والصحية المتوفرة لدى الوزارة لحماية البيئة ووزارة الصحة، حيث تم تقييم الأثر السلبي لتلوث الهواء من خلال قياس عدد الوفيات المبكرة وفقدان سنوات العمر. وأكدت النتائج على الأهمية البالغة للحد من الانبعاثات، لا سيما أكاسيد النيتروجين، ومواصلة الجهود للحد من جميع الملوثات الأخرى.
تتوافق هذه البيانات مع التقديرات العالمية، إذ تُشير منظمة الصحة العالمية إلى أن تلوث الهواء يمثل الخطر البيئي الأكبر على صحة الإنسان، متسببًا في وفاة نحو 4.2 مليون شخص سنويًا. في إسرائيل، تراوح عدد الوفيات المبكرة سنويًا بين 4641 و6166 حالة خلال الفترة 2015-2023.
المواد الأكثر تأثيرًا على الوفاة المبكرة
- الجسيمات القابلة للتنفس PM2.5: تسببت في 3931-5375 حالة وفاة سنويًا خلال السنوات 2015-2023.
- ثاني أكسيد النيتروجين: مسؤول عن 346-628 حالة وفاة سنويًا.
- الأوزون: أدى إلى 348-575 حالة وفاة سنويًا.
يُظهر التقرير ارتفاعًا في تقديرات الوفيات مقارنة بالتقديرات السابقة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي قدرت حالات الوفاة المبكرة نتيجة التعرض لـ PM2.5 بنحو 2280 حالة فقط. يُعزى هذا الفارق إلى تعديل قيم الأهداف وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية عام 2021، مما أدى إلى زيادة التقديرات في إسرائيل.
ورغم ذلك، فإن نسبة الوفيات المبكرة في إسرائيل أقل منها في الدول الأوروبية، رغم تشابه مستويات تلوث الهواء.
الخطوات المستقبلية
- مواصلة نشر البيانات البيئية: تلتزم الوزارة لحماية البيئة بتوفير معلومات شفافة وموثوقة للجمهور حول جودة الهواء.
- توعية الفئات الحساسة: يُوصى بأن تتابع الفئات الأكثر تأثرًا بالتلوث إعلانات الجهات الرسمية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل التعرض للملوثات.
- تعزيز الإجراءات للحد من الانبعاثات: تعمل الوزارة على تقليل تلوث الهواء الناتج عن مصادر مختلفة، مثل الصناعة، إنتاج الطاقة، حركة المرور، النشاط الزراعي، وحرق النفايات.
يشكل تلوث الهواء تحديًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا يتطلب تكاتف الجهود لاتخاذ تدابير فعالة للحد من مخاطره على صحة الإنسان والبيئة.
اضف تعقيب