ردًا على تصريحات دونالد ترامب| الأحزاب العربية تُعقب: التهجير لن يمر ومبادرة نقل سكّان غزّة ليست تفكيرًا إبداعيًا

وصل بيان من القائمة العربية الموّحدة جاء فيه: "النائب منصور عباس: إنّ مبادرة نقل سكان غزة ليست "تفكيرًا إبداعيًا". وليس أجندة سياسية، بل هي تفكير كاهانستيّ قديم، يسوِّغ ما هو مرفوض. من غير الممكن تنفيذ أي ترانسفير دون ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية". 

ووفق البيان: "أقترح على الأشخاص العقلاء أن لا ينجرفوا إلى مغامرة من شأنها أن تعمّق العداء والكراهية ليس فقط بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.  ويجب إيجاد طريقة مبدعة لإعطاء الأمل ودفع المصالحة والسلام بين الشعبين، واستكمال تنفيذ مراحل الاتفاق، وإعادة المختطفين، ووقف الحرب، وتعزيز الحل السياسي الواقعي والعادل والإنساني بالوسائل السلمية".

أما في بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي جاء فيه: "قالت الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، اليوم الأربعاء، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتكررة، بتهجير مليوني فلسطيني من قطاع غزة، وزاد عليها بنية الولايات المتحدة السيطرة، وحتى تملّلك قطاع غزة، هي عملية تطهير عرقي حسب كل الاعراف الدولية".

وتابع البيان: "اكد البيان إن مخطط التهجير هذا لن يمر.. لن يتم، رغم كل المآسي التي خلفتها حرب الإبادة، وذلك بفضل الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني، و التي ما كانت ستطول، وتكون بهذا الحجم، لولا الدعم الأمريكي المباشر في فترة الإدارة الأمريكية السابقة، وجاء ترامب ليزيد على هذا الدعم بجريمة أشد ضد الإنسانية".

وقال البيان: "إن موقف ترامب وفريقه الحاكم، يبدو أنه تمت صياغته في إحدى البؤر الاستيطانية الكهانية، فإذا حتى الآن رأينا أن الكهانية سيطرت كليا على الحكومة الإسرائيلية، فإنها الآن تسيطر على الموقف الأمريكي الرسمي كليا".

وحسب البيان: "أهمٌ من يعتقد أن جريمة جديدة ضد الإنسانية ستحقق الأمن والاستقرار، بل ستطيل الصراع أكثر، وتجعله أكثر وحشية، وهذا امتحان جديد للعالم، خاصة أولئك الذين مدّوا أياديهم دعما لحرب الإبادة في بدايتها. وفي ذات الوقت، نحيي المواقف الحازمة الصادرة عن دول المنطقة، ودول أخرى في العالم، رفضا لجريمة التهجير" . 

واختتم البيان: "كما أن هذا التطور الخطير هو امتحان حقيقي آخر، للقوى الديمقراطية الإسرائيلية، وأيضا لأولئك الذين يطمحون لاستبدال الحكومة القائمة، رغم أنهم ما انفكوا عن جوهر مواقفها للحظة، وهم يجلسون في مقاعد المعارضة البرلمانية. إن الجبهة والحزب الشيوعي يؤكدان مجددا، أن ساعة العمل باتت أكثر الحاحا، لحراك عربي يهودي جماهيري مشترك  وواسع ينهي الاحتلال ومخلفاته، ولا مكان للمواقف الضبابية، ولن يكون أمن واستقرار وسلام، من دون حل الدولتين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية". إلى هنا نصّ البيان