
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، إنه لا يمكن "لإسرائيل أن تستخدم المساعدات الإنسانية أداة للضغط على الفلسطينيين في غزة".
وجاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن حول التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وقطاع غزة.
وأفاد أن، "إسرائيل منعت وصول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة على مدار شهرين".
وأكد أنه، "لا يمكن لإسرائيل أن تستخدم المساعدات الإنسانية أداة للضغط على الفلسطينيين، وأن توفيرها مسألة غير قابلة للتفاوض".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تمنع "إسرائيل" دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وشدّد غوتيريش على ضرورة استئناف دخول المساعدات فوراً، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين، واحترام المبادئ الإنسانية الأساسية: الإنسانية، الحياد، النزاهة، والاستقلالية.
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط "تمر بمرحلة تغيير جذري تتسم بالعنف وعدم الاستقرار"، لافتا أن شعوب المنطقة تطالب بمستقبل أفضل وتنشد نهاية للصراعات والمعاناة المستمرة.
وأكد على أن جوهر السلام المستدام في الشرق الأوسط يتمثل في مسألة واحدة أساسية أكدت عليها الأمم المتحدة مرارا لعقود، وهي "حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وتكون القدس عاصمة لكلا الدولتين".
وحذر غوتيريش أن حل الدولتين يواجه "خطر الزوال" اليوم، لافتا إلى أن الالتزام السياسي تجاه هذا الهدف طويل المدى بات أبعد من أي وقت مضى.
وأكد على أن مجلس الأمن يرفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية أو جغرافية في قطاع غزة بشكل يخالف القانون الدولي.
وأفاد أن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب أن تبقى كذلك."
كما أشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، واستخدام الأسلحة الثقيلة، والتوسع الاستيطاني، تؤدي إلى تغير الواقع الديموغرافي والجغرافي بشكل خطير، ومحاصرة الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا.
وقال غوتيريش إن المجتمع الدولي لا يمكنه الوقوف مكتوف الأيدي بينما ينهار حل الدولتين، وإن على القادة السياسيين التحرك فورا واتخاذ خطوات ملموسة.
اضف تعقيب