X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      26/04/2024 |    (توقيت القدس)

تونس: النهضة تحاول إقناع الجبالي برئاسة الحكومة مجددا

من : قسماوي نت
نشر : 21/02/2013 - 08:15

تبذل حركة النهضة التونسية جهودا مضنية لإقناع رئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي بقبول ترشيحها له لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في تونس. ومن المنتظر أن تعلن الحركة اليوم (الخميس) عن اسم الجبالي كمرشح لها لتولي منصب رئاسة الوزراء مجددا في حال تراجعه عن شروطه التي تضمنها خطاب الاستقالة. وفي حال رفضه التخلي عن تلك الشروط ستقدم الحركة غدا (الجمعة) مرشحا جديدا.
وقال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، في مؤتمر صحافي أمس، إنه «سيتم الإعلان عن تشكيل حكومة تجمع أوسع ائتلاف سياسي وحزبي في مدة لن تتجاوز الأسبوع على أقصى تقدير»، لافتا إلى أن «المفاوضات بين حركة النهضة وأمينها العام المرشح مجددا للرئاسة الوزراء متواصلة»، بيد أن وزير الصحة والقيادي في حركة النهضة قال إن المفاوضات مع الجبالي ستحسم اليوم (الخميس) سواء بقبوله التخلي عن شروطه، وتولي تشكيل الحكومة الجديدة، أو تخليه عن المنصب لصالح مرشح آخر سيعلن عنه غدا الجمعة.
وذكر الغنوشي أن «التشكيل الوزاري الجديد بعد استقالة الجبالي سيكون ائتلافيا تشارك فيه أوسع الأحزاب والكفاءات، ونحن على اتفاق أن هذه الحكومة ينبغي أن تتشكل في وقت وجيز لا يتجاوز الأسبوع». وأشاد الغنوشي باستجابة الأحزاب للمشاركة في الحكومة الجديدة. وقال إن «بلادنا بخير، ومستقبلها بخير، وثورتها متجهة لإنتاج حكومة تستوعب مكاسب الحكومة السابقة وتتجاوزها لمكاسب جديدة».
يذكر أن حركة النهضة أعلنت تمسكها بوزارة الداخلية إلى جانب رئاسة الحكومة، واستعدادها التخلي عن وزارتي الخارجية والعدل وفق شروط. وقال القيادي في «النهضة» والذي يشغل منصب وزير الصحة حاليا عبد اللطيف المكي، لـ«الشرق الأوسط»: «الحركة لا تزال متمسكة بعلي العريض كوزير للداخلية، ولا يمكن التفريط في هذه الحقيبة إلا بشروط، لأن الوضع الأمني في البلاد يمر بمرحلة حساسة». وشكك المكي في مسألة الحياد، معتبرا أن كل سياسي هو منتم بقطع النظر عن وجوده داخل الأحزاب أو خارجها. وزاد قائلا «الحياد مفهوم غامض، وهو مسألة أخلاقية بقطع النظر عن انتماء الإنسان للأحزاب أم لا، وقد عشنا فترة المحايدين الذين أصبحوا الآن أعضاء في أحزاب سياسية، بمعنى أنهم كانت لديهم ميولاتهم السياسية والآيديولوجية».
وحول ترشح الجبالي من عدمه، جدد المكي القول «نحن طلبنا منه التخلي عن شروطه والقبول بحكومة ائتلاف وطني، فإذا أجابنا قدمناه غدا (اليوم)، وإذا لم يجبنا قدمنا غيره يوم الجمعة». وحول ما إذا كان هو مرشح النهضة لتولي منصب رئاسة الوزراء خلفا للجبالي، قال المكي «الجبالي بدأ مرحلة جديدة من العمل السياسي، ونحن نحتاج شخصيات في البرلمان المقبل لها خبرة في العمل السياسي حتى يكون أداؤها مرضيا، وسيبقى الجبالي أمينا عاما للنهضة، فالحركة محتاجة لكل الطاقات وللكثير من الجهود، أما بشأن سؤالك ففي الحركة يوجد من هو أفضل مني لتولي مهمة رئاسة الوزراء».
وحول إعادة تكليف الجبالي من جديد، قالت محرزية العبيدي، نائبة رئيس «المجلس التأسيسي»، والقيادية في حركة النهضة، لـ«الشرق الأوسط»، إن تنفيذ الجبالي لوعده بالاستقالة يجعل حركة النهضة تتجه نحو تجديد ثقتها في أمينها العام ليواصل المشوار السياسي، بعد أن حصلت «صدمة إيجابية» من خلال مبادرته الداعية إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية في مرحلة أولى ثم تقديم الاستقالة في مرحلة ثانية. وأرجعت العبيدي الحسم النهائي في موضوع من سيكلف تشكيل الحكومة إلى الهياكل الشرعية لحركة النهضة. وتنقسم قيادات حركة النهضة إلى شقين مختلفين: الأول يساند الجبالي ولا يريد التفريط في أحد أبناء حركة النهضة، وينادي بإعادة تزكيته على رأس الحكومة، والثاني يضع سيناريوهات كثيرة أمام الحركة إذا ما رفض الجبالي العودة إلى رئاسة الحكومة أو تمسك بمجموعة الشروط التي حددها لإعادة تشكيل الحكومة.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل