وزراء الداخلية العرب يناقشون قضايا الأمن في اجتماع بالرياض

اختتمت في العاصمة السعودية الرياض  امس الأربعاء  اجتماعات الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب.وذكر الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي في كلمته في افتتاح الاجتماعات أن "الدول العربية تمر بمرحلة بالغة الدقة".

وقال: "كثيرة وخطيرة هي التحديات التي تواجه أمتنا العربية وتهدد أمنها ومسيرتها التنموية والحضارية والإنسانية، ولكننا واثقون بالله، ثم بوعي شعوبنا وإخلاص القائمين على أمن أوطاننا من أننا سوف نحافظ على أمننا العربي".

وناقش المجلس سبل دعم وزارة الداخلية الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المجلس دعا "الدول الأعضاء بدعم المساعي الفلسطينية للانضمام إلى المنظمات الدولية لمكافحة الجريمة".

وقال سعيد أبو علي وزير الداخلية الفلسطيني: "هناك استجابة عربية جماعية لاستصدار قرار خاص بفلسطين للعمل الجماعي والثنائي ليتجسد سيادة الدولة الفلسطينية بكافة المجالات".

وكانت البحرين اتهمت الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي بتشكيل خلية متشددة لاغتيال شخصيات عامة في المملكة ومهاجمة المطار ومبان حكومية.وقالت السلطات البحرينية في ذلك الحين إنها اعتقلت ثمانية بحرينيين من الخلية وإن لهم صلات بإيران والعراق ولبنان‭‭.‬‬

وتشهد البحرين أزمة سياسية منذ اندلاع احتجاجات في العام 2011 قادها مواطنون من الأغلبية الشيعية في البلاد للمطالبة بسلطات كاملة للبرلمان.وكانت البحرين قد اتهمت إيران الشيعية سابقا بإثارة الاضطرابات وهو اتهام تنفيه طهران تماما.

وقال الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني في كلمته في اجتماع الرياض: "تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط خلية إرهابية بعد أن قامت بالتحري عن أعضائها وتنقلاتهم وأماكن تدريبهم على الأسلحة والمتفجرات، ومحاولة إيجاد مكان في البحرين لتخزين السلاح وتهريبه واستخدامه في ساعة الصفر لمهاجمة أهداف حيوية واستهداف شخصيات هامة. ومن خلال اعتراف أعضاء الخلية والأدلة المادية فانه يظهر بجلاء ضلوع الحرس الثوري الإيراني وهو ما يعكس علاقة إيران بالتدخل في شأن الأمن الداخلي البحريني بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وهو ما يستوجب موقفا عربيا يتجاوز الإدانة والاستنكار إلى اتخاذ التدابير الفعالة لحماية الأمن العربي والمتمثل في أمن الدول الأعضاء".واتهمت دول مجلس التعاون الخليجي إيران مرارا بالتدخل في شؤوون المنطقة وخصوصا البحرين.