القمة العربية تدعو للإفراج عن الأسرى والالتزام بإعمار غزة

دعا البيان الختامي للقمة العربية التي اختتمت أعمالها بالدوحة مساء الثلاثاء إلى الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافةً إلى الالتزام الكامل بإعادة إعمار قطاع غزة.

وطالب البيان الختامي للقمة الـ24 اليوم بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين بما فيهم القيادات السياسية والتشريعية والأطفال وتوفير الحماية الدولية اللازمة لهم، معبرًا عن التضامن مع الأسرى ومحملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مخاطر تهدد صحة الأسرى المضربين.

كما عبر البيان عن دعمه للمقاومة في قطاع غزة لصد أي عدوان إسرائيلي، إضافةً إلى التزام بإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة مواطنيها وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالعمل على سرعة إنهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر من وإلى قطاع غزة.

وناشد البيان القيادات الفلسطينية وكافة الفصائل بضرورة استعادة الوحدة الوطنية وصيانة لمكتسبات الشعب الفلسطيني لمواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وبتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع وإعلان الدوحة.

كما عبر البيان عن رفضه التام لنوايا "إسرائيل" إعلانها دولة يهودية وكافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة وفرض واقع جديد على الأرض.

وأكد البيان عدم شرعية وعدم قانونية المستوطنات التي تمثّل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، مطالبًا المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية التي تقضي بعدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات، والعمل على إزالة جدار الفصل العنصري.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالعمل الفوري على إرساء السلام العادل والشامل، وضمان الانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل، وحتى خط الرابع من يونيو / حزيران 1967، والأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة في الجنوب.

وأكد أن دولة فلسطين شريك كامل وأساسي في عملية السلام، التي تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

ورحب البيان بمبادرة دولة قطر بشأن إنشاء صندوق باسم دعم القدس بموارد مالية قدرها مبلغ مليار دولار لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف وتعزيز صمود أهلها ولتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدرته الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الإسرائيلي ومواجهة سياسة العزل.

ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل قبول دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة.

وأشاد البيان الختامي للقمة العربية بالدور الذي تقوم به لجنة مبادرة السلام العربية برئاسة دولة قطر والجهود التي تبذلها في مساعيها الحثيثة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حلٍ من خلال إطلاق مفاوضات جادة ضمن إطار زمني لبدئها وانتهائها ووفقاً لآليات محددة تؤدي إلى إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة.