X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      29/04/2024 |    (توقيت القدس)

محللون: أردوغان يصعب الأمور على إسرائيل بدل أن يسهلها

من : قسماوي نت
نشر : 28/03/2013 - 16:01

 

 يزداد الشعور في إسرائيل أن اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عن أحداث سفينة "المرمرة" عام 2010، ونية إسرائيل في تحسين العلاقات مع أنقرة وإعادتها إلى مجراها الطبيعي، خاصة في خضم عدم الاستقرار في المنطقة، يصطدمان بشخص رئيس الحكومة التركي الراهن، والذي يواصل في انتهاج أسلوب بارد ومتحجر إزاء إسرائيل. 


"يبدو أن أردوغان يعمل كل شيء كي يجعل الإسرائيليين يندمون على الخطوة التي قاموا بها"

وعلّق الوزير الإسرائيلي الجديد، نفتلي بينت، وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر، أمس الأربعاء، على الاعتذار الإسرائيلي لأنقرة، مدونا على صفحة "فيسبوك" الشخصية: "يبدو أن أردوغان يعمل كل شيء كي يجعل الإسرائيليين يندمون على الخطوة التي قاموا بها"، وأضاف كاتبا أن رئيس الحكومة التركي "يشن حملة شخصية وعنيفة ضد إسرائيل على حساب العلاقات بين الدولتين".

وجاء تعليق بينت بعد تصريحات ومواقف أردوغان الأخيرة، وأبزرها تصريحه لصحيفة "حرييت" التركية، أنه سجّل المكالمة الهاتفية مع رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو، وقال "لقد سمعت في بداية المكالمة الهاتفية التي تلقيتها صوت نتنياهو، وكان ردي أنني اشتقت لصوت أوباما، وطلبت أن أسمعه في البداية. وقد توصلنا إلى الاتفاق بحضوره". ولم يتوقف استفزاز أردوغان موقف إسرائيل عند هذه التصريحات، فقد أعلن رئيس الحكومة التركي نيته زيارة غزة بعد أيام قليلة على الاعتذار الإسرائيلي.

دعم المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين المتنازعين، فتح وحماس

ونقلت وسائل إعلام عربية أن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، قابل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال مؤتمر الجامعة العربية في الدوحة، وتحدث معه في شأن دعم المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين المتنازعين، فتح وحماس. وقد قام وزير الخارجية التركي كذلك في إجراء اتصالات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في نفس القضية. وأفادت وسائل الإعلام بأن أردوغان سيزور القطاع بعد أن تثمر مساعي المصالحة بين فتح وحماس، وجاء كذلك أنه ينوي الوصول إلى غزة برفقة قادة إضافيين، معتزما ضم رئيس السلطة الفلسطينية إلى جانبه، حين زيارة القطاع.

أردوغان يصعب الأمور على إسرائيل بدل أن يسهلها

وكتب محللون في إسرائيل أن أردوغان يصعب الأمور على إسرائيل بدل أن يسهلها، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بنيته زيارة غزة، والوقوف إلى جانب رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية. وفضلا عن استغراب إسرائيل في هذا الصدد، صرحت مصادر أمريكية تحفظها من زيارة أردوغان إلى قطاع غزة. ويوافق الطرفان، الإسرائيلي والأمريكي، على أن خطوة أردوغان لا تساهم في تكريس العلاقات بين البلدين، علما أن حماس ما زالت تشجع "المقاومة المسلحة" ضد إسرائيل، وتقوض مساعي السلام في المنطقة.

مسار ترميم العلاقات بين إسرائيل وتركيا

ورغم التطورات المزعجة في مسار ترميم العلاقات بين إسرائيل وتركيا، تستمر المحادثات الديبلوماسية بين الطرفين حول مبلغ التعويضات التي ستدفعها إسرائيل لعائلات ضحايا "المرمرة". وأفادت تقارير إعلامية بأن وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تحدثت مع نظيرها التركي، ومن المتوقع أن يخوض الطرفان مفاوضات حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الحكومتين، ولإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

الاعتذار الإسرائيلي لتركيا يخلق فرصة جديدة في المنطقة

وكتب السياسي الإسرائيلي المخضرم، يوسي بيلين، على صفحات "إسرائيل اليوم"، أن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا يخلق فرصة جديدة في المنطقة، وهي خلق ائتلاف إقليمي، بدعم من الولايات المتحدة، تنضم بموجبه إسرائيل إلى دول محورية في المنطقة بهدف تشكيل شرق أوسط سلمي. وقال بيلين إن محور إيران - سوريا هو الخطر الأكبر على استقرار الشرق الأوسط، وأن الائتلاف الإقليمي مع إسرائيل سيتصدى إلى هذا المحور بقوة، ولكنه حذر أن هذه الفرصة لن تنجح طالما لم تحل إسرائيل القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل بالساحة الفلسطينية، صرّح رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، لوكالة "معا" الإخبارية، بضرورة المصالحة الفلسطينية، مرحّبا "بمبادرة أمير قطر بجمع حماس وفتح والأحزاب في قمة مصغرة بالقاهرة"، وقائلا: "إن شاء الله أنا وابو مازن سننجح في انجاز الوحدة الوطنية وانا أرى أن الظروف مواتية لذلك".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل