على إثر دورة للمعلمين:أغنية حب إلى بيت لحم

على إثر دورة للمعلمين:
 

***************

من أجمل المحاضرات التي قدمتها لمعلمي اللغة العربية كانت تلك التي ألقيتها ضمن دورة للمعلمين في الشمال، وذلك قبل حقبة من السنين.
في أعقاب الدورة كتب  المعلم الشاعر صالح فارس رسالة لي فيها زجلية وجدتها بين أوراقي.
  أحب أن أقدمها لكم دلالة على هذه المحبة وهذه الأواصر التي تجمعني بمن أعلمهم أو أحاضر عليهم:
 

.....................................

بسم الله الرحمن الرحيم

معلمي الأجل، أخي الأكبرـ، أستاذنا فاروق مواسي

..

عرفناك فأعجبنا بك، علمتنا فاستفدنا منك، شققت لنا دربًا في حقل اللغة ما كان معروفًا لدينا فتعلمناه عليك.

اعترافًا منا، نطلب اليه تعالى أن يجزيك خيرًا –عنّا- فتفضلوا بقبول

هذه الهدية- هدية الفقير- هدية الشاعر (مع الاعتراف أنني لست شاعرًا) آمل أن تنال إعجابكم.

****************

إلى معلمي فاروق

...................

سقى الله يــــوْم كــــــــــــــــــنّا يـــا مـــــــــــــــــــواســـــي 
                         طَفال زْغارْ عَــــــــــــــــبنوك وكــــــــــــــــــــراسي

..

فْـــــــــــترة خالْيَي من  المـــــــــــــــســــــــــؤولــــــيه                  
        فَتْره مُرْهـــــــا تَحلاّ بَــــــــــــــــــكاســـــــــــــــــــــــــي

..

يا إميّ قَبْظي أعْــــطـــــــيني يا بيّـــــــــــــــــي        
                 وكلْمة هاتْ كمان هــــمي الأساسي

..

عشْنا عـــــــهْد حـــــــــــــلْـــــو وطفُولــــــــــــــيي
                           بريـــــــئة مطَعّـــــــــــــــمة علْم وكيــــــــــــاســـي

..

وقحفـــــنا عن بنــــــــــــوك  الـــدّراســــــــــــي 
                         ثقافة بتحمل ثقال الرواســــــــــــــــــــــــــــي

..

زَوّدُنـــــــا بالعــــــــــــــِلْـــــــم بَـــــالمعـــــــــــنَــــــــــــويّي 
                         بثقة بــــالنفْسْ بــــالحـب الــــحماســـــي

..

ربيينــــــــــا وْرود عَـــــــــزنــــــــــــودِ الـــطربّــــــــــي
                          وما طلْعـــــــت فاســـــده فينا الفراسي

..

وبْعدْ مـــــا هَالدَهْرْ لَيــــــــــي علَيّـــــــــــــــــي                 
         بَرَمْ، شــــــــــــــــــَيّبْ  شــــــــَعْـــر راســـــــــــــــي

..

صرنا مْــــعلْــــمــــــــــــــــــــــــين وأسْــــــتاذيّــــــــــي 
                        عَـــن الطــــــــــــلابْ نِـــــــبْعــدْ هالمآســـــــــي

..

صرنا نـسْهـر الـصبْــــــح وعـــشــيّـــــــــــــي     
                     عالعِلم مشْ عَـــلى كـرْسي الريــــاسي

..

ولَحتى نــــــــشــــبّـــــــع الــــنفس الأبيــــــــــــّي
                          بعلومَ ومَــعْرفه وحِكْــــــــــمه ومراســــــــي

..

خذُونا عَـــــــــــدورات الإضـــــــــــــــــــافيـــــي
                          نيـغَنْــــوا فْكــــــــارنَـــــــــا بفنّ الدّراســـــــــــــــي

..

وْهونيك بْشـــــــــــــــــــهـــــــا لُغّـتنا الــــبهيّـــي  
                        كـــنتْ واقـــفْ  تنتظر عالشطّ راسي

..

وصَدْرَكْ فتـحت لــــــنا بـــــــــــــــــــــــأرْيحـيّــــــــــــــــي                           وْعَـــطَيْـــت عْلومَ كــــلاّ  عقدْ مــــاسي

..

بأغْلاط الشائــــعة الإيــــد الـسخــيــي 
                         غزْلْ إنـتاجـهْا لــلعــــقلْ كـــــــــــــــــاســــــــــــــــي

..

كنتْ تشــرَحْ في عنــــــــايي  وْرَويّـــــــي  
                        ومْـــــا مرّه واجــْــــــــبَكْ ظـــــلّيـــــت ناســــــي

..

ما دامَـــــــوا هيْكْ يَا ريـــــــتنا سْويّــــــــــــي                         
 بْقيـــــنا ب وتخلـــــــــصْ الدوْرة بــــــــــــوجــــــــودَك

..

يـــــــــــــــا أروع أخ يا خــــــــــــيّـــــــــي مواســـــــــــــــي

*******

بإخلاص ومحبة تلميذكم

صالح محمد فارس

من أجواء الميلاد:

أغنية حب إلى بيت لحم

 ........

لأن بيتَ لحمَ أنجبتْ
وأجزلتْ
عطاءَها الكريمْ:
- تسامحًا بين البشرْ
- محبةً بين البشرْ
ودعوة السلامِ للإنسانْ
مسرة للناس كي تعيش في أمان
...
لأنها أعطته أرقام الزمانْ
يؤرخ الأيام والسنين
إطلالة ُ الألفينِ
تبدو لنا
منارةً وبهجةً للعينْ
....

ترى؟!
ما تحمل الأيام في طياتها؟
..
لعلها بشارةٌ تهل في ألـفِنا الجديدْ!
..
لعلها ابتسامة الوليدْ!
..
لعلها هديةٌ في يوم عيد!
..
لعله المسيح
يصافح الزمان والمكان.

************************************

... 

الناصرة

********
وتـزدهي مدينـــة الناصـره
بحُـلّـة الميـــلاد
ويُـشرق البهاءُ في ربــوعـهـا الزاهره
وترتـدي شوقَ يســـوع
لفــرحةِ الأولاد

****

يا ناصـره
يا نبضَ أمتــنـا
وعطرَهـــا الذي يفــوح

فيكِ السلام!
منكِ السلام!
لك الســـلام!

لتهنـئــي بعيــدك الذي يبـوح:

نورًا
بشارةً
محبَّــةً
سلام!

والمجد لله

حتى تظلـــي طاهــره

حبـيـيـةً لشعبنـــا يا ناصــره!

..... 

من مجموعتي للصغار: "أغاريد وأناشــيـد" . الناصرة: إصدار مركز أدب الأطفال- 2002.

 ....