X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      17/05/2024 |    (توقيت القدس)

مصادر صحفية : تجنيد 200 مسيحي في الجيش الاسرائيلي خلال العام الحالي؟!

من : قسماوي نت
نشر : 12/08/2015 - 00:54

ندعو الأهل لأخذ دورهم في توعية أبناءهم بأن يكونوا ثابتين على موقف الرفض وان ينحازوا إلى نضال شعبهم 

قالت وزارة الأمن الإسرائيلية في بيان لها مؤخرًا إن الجيش قام بتجنيد أكثر من 200 شاب مسيحي عربي، وذلك يعد زيادة غير متوقعة من قبل طلب المسيحيين للتجنيد خلال العام الحالي!.

وأكدت جهات بوزارة الأمن الإسرائيلية، أن نسبة الشباب المسيحي المجنّد، سيزيد في السنوات المقبلة بشكل كبير، مشيرة إلى أن الازدياد بدأ بعد ثورات الربيع العربي. وقالت ذات الجهات أن تجنيد هذا العدد الهائل من المسيحيين بالجيش هو "رقم قياسي"؛ نظرًا للزيادة الكبيرة في عدد المتطوعين.

خالد فراج من الفريق المؤسس لحراك "ارفض شعبك يحميك"، حراك ناشط ومناهض للخدمة المدنية والعسكرية عقب قائلا في هذا السياق: كحراك نحن هدفنا الاول والاخير هو النضال ضد التجنيد بكل انواعه، ولدى كل الفئات، حيث نعتبر انفسنا حراك فلسطيني شامل نتطرق لكل قضايا التجنيد والخدمة المدنية والتجنيد المكثف عند المسيحيين بشكل خاص، حيث ان الدروز مروا بالتجربة وتم الزامهم على الخدمة بالجيش الاسرائيلي، ومن هذه التجربة ممكن ان نتعلم ونرصد الاخطاء لايقاف التجند لدى الطائفة المسيحية، سواءً بالعمل التوعوي الإرشادي أو التوجه بشكل شخصي للمحتمل تجنيدهم والحديث إليهم. 

اغراءات مادية، رخص بناء منح دراسية هدفها تجزئة النسيج الفلسطيني

وتابع : الاحزاب السياسية والحراكات المختلفة تتحرك وتتطرق للموضوع بشكل خاص، وتقوم بالتوعية، في حين ان المؤسسة العسكرية تعمل بالفترة الاخيرة من تحت الطاولة عن طريق اغراءات مادية، رخص بناء، منح دراسية، وتقدم فرص عمل في السلك الامني، والهدف الاساسي من هذه الاغراءات هو تجزئة النسيج الفلسطيني حيث يصبح اسهل بالنسبة لها ان تعمل ضمن مجتمع منقسم.

واوضح قائلا: هذا الامر ليس جديد، وهذا الرقم ليس كبير ايضا ، اعتقد ان الاعلام الاسرائيلي يعمل على تضخيم الامور كفخر كان المجتمع المسيحي الفلسطيني يتقرب من الدولة اكثر ، لان هناك فئات معينة مثل نداف تحاول تجنيد عدد اكبر ونحن كحراك شعرنا بالميدان ان الاغلبية ضد التجنيد ، وان هناك حراكات تقوم في كل قرية على مناهضة ومحاربة تجنيد المسيحيين والحراكات تنشط.

لعبة الارقام هي حرب بين المؤسسة العسكرية والحراكات

ونوه : لعبة الارقام هي حرب بين المؤسسة العسكرية والحراكات حيث تحاول الاولى من خلالها ان تظهر ان التجنيد اصبح امر عادي لدى المسيحيين ولكنه ليس عادي لانه غير الزامي كما ان الوعي اكبر من ان يفرضوا امر على مجتمع فقط لان هناك عينة معينة موافقة عليه، وهذا ما حصل مع الدروز في ال57 حيث كان هناك عينة معينة تعاونت مع الدولة بينما في الحقيقة 80 بالمئة من الدروز كانوا يرفضون.

واستمر موضحا: اليوم المقاومة اسهل بالوسائل الموجودة وهناك وسائل اعلام مستقلة وغير منطوية تحت الدولة والتي تعرض الحقائق المناقضة لما تعرضه الدولة الموضوع خطير لكنه لم يصل الى خطر التجنيد الاجباري عالاقل حتى هذه المرحلة..

الاغلبية الساحقة ضد التجنيد لان نسبة 200 مجند هي اقل من 20 بالمئة من نسبة المسيحيين

واختتم قائلا: ممكن ان يكون الرقم صحيح علما ان الاغلبية الساحقة ضد التجنيد لان نسبة 200 مجند هي اقل من 20 بالمئة من نسبة المسيحيين وهي ضئيلة في هذه المرحلة، ولكنها ليست نقلة نوعية من سنوات سابقة، اسرائيل تسوق ان المسيحيين مضطهدين دينيا بهدف نشر فتنة طائفية حيث تعمل على استخدام مصطلحات طائفية كما ان المسيحيين اقلية في حين ان المؤسسة صعب ان تواجه مليون ونص مسلما واسهل لها ان تواجه المسيحيين، خاصة في ظل وجود العملاء مثل فورم نداف الذي يحوي على اشخاص مسيحيين لديهم مصالح شخصية مثل التقرب من الدولة واخذ الميزانيات والحصول على مناصب سياسية في الساحة الاسرائيلية.

من ناحيتها نيفين ابو رحمون منسقة حراك "لن اخدم جيشكم" قالت في هذا السياق: تعمل المؤسسة الاسرائيلية منذ نكبة شعبنا على تشويه هوية شبابنا من خلال سياسة الترغيب لمشاريع أسرلة نرى بها جزء من سياسة ممنهجة موجهة إلى شبابنا كي تنال من كرامتهم الوطنية وتفرض مركبات جديدة في مفهوم الهوية تصب في نهاية المطاف في اطار الأسرلة.

وتابعت: ليس جديد على المؤسسة الإسرائيلية ترويج مشاريعها من خلال عرض معطيات مضلّلة ترى بها وسائل محفزة لشبابنا للتقرب من هذه المشاريع خصوصًا بع أن أدركت فشل منتدى تجنيد المسيحيين ومدى محاصرتهم جماهيريا مقابل الالتفاف الشعبي الكبيرحول حراكات مناهضة للتجنيد وبالتالي نحن على ثقة أنّ الشباب العرب سترفض كلّ مخطّطات التجنيد بكلّ أنواعها، وأنّ كل تصعيد تقوم به المؤسّسة الإسرائيليّة لا يزيد الشباب العرب إلّا إصرارًا على التمسّك بالهويّة الوطنيّة والانتماء لشعبنا الفلسطينيّ ومحاربة التجنيد في كل القرى والمدن.

هذه المبادرة هي محاولة لتفتيت مجتمعنا

ونوهت قائلة: حول تجنيد الشباب المسيحي الموقف واضح، الكنيسة ومجتمعنا ككل حين كانت له مقولة سياسية واضحة وواحدة في مؤتمر وحدوي في رفض كل مشاريع الأسرلة وعلى رأسها التجنيد والخدمة الأمنية وكذلك رفض أي استفراد في شبابنا. وبالتالي نحن نرى أن هذه المبادرة هي محاولة لتفتيت مجتمعنا. وهناك استغلال واضح لما يحدث في الوطن العربي والتلاعب في الوتر الطائفي الذي هو بطبيعة الحال لغة الاحتلال والاستعمار ولكن كلنا ثقة بشباب واعٍ يدرك ما يجري من حوله .

الحقوق المدنية قبل غيرها من حق المواطن بصورة غير مشروطة

واردفت قائلة: ندعو كل من يعتقد انه سيحصل على حقوقه المدنية بمجرد تأدية الخدمة العسكرية الى الالتفات الى حال أبناء شعبنا من الطائفة المعروفية الذين يؤدون الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي الذين وقعوا ضحية بحكم القانون الذي يلزمهم بذلك، وكيف انهم يعانون هم كذلك من التمييز في العديد من الحقوق.وللتأكيد هذه خطة تدعمها السلطات علها تؤدي الى فقدان الهوية لدى أوساط الشباب الفلسطيني حاملي المواطنة الاسرائيلية. ان الخدمة العسكرية او الخدمة الأمنية "المدنية" ليست ضمانا للحصول على كامل الحقوق وان ربط الحقوق بتأدية الخدمة العسكرية ليس سوى تمويه لا مكان له إذ ان القانون لا ينص على شيء من هذا القبيل وان الحقوق المدنية قبل غيرها من حق المواطن بصورة غير مشروطة.

ندعو الأهل لأخذ دورهم في توعية أبناءهم بأن يكونوا ثابتين على موقف الرفض وان ينحازوا إلى نضال شعبهم 

واختتمت قائلة: مناهضة كافة مشاريع الأسرلة ومخططات التجنيد واجب كل فرد منا من مكانه، مشروع تعبوي توعوي متكامل يؤسس إلى حصانة الشباب من كافة المشاريع التي تخترق حياته , وكذلك ندعو الأهل لأخذ دورهم في توعية أبناءهم بأن يكونوا ثابتين على موقف الرفض وان ينحازوا إلى نضال شعبهم العربي الفلسطيني . كذلك أدعو المدارس لأخذ دورها في ترسيخ قيم وطنية تسهم في صقل شخصية وطنية تستطيع أن تميز ما يمكن أن يشوّه هويته. والدور الأهم للسلطات المحلية بأن تغلق أبوابها أمام مشاريع اسرلة تخترق شبابنا وللاحزاب والحراكات الشبابية عمل متواصل لا يمكنه أن يتوقف فهي معركة مستمرة يوميا على الوعي والهوية وأنا متأكدة أننا سننتصر.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل